ارتفعت أعداد الطلاب السعوديين الملتحقين ببرامج اللغة الإنجليزية في الكليات الأمريكية خلال السنوات السبع الماضية من (11116) طالباً في عام 2006 إلى (71026) طالبا في العام الماضي، وفقا لتقرير الملحقية الثقافية في سفارة المملكة في الولاياتالمتحدة. وبررت الملحقية هذه النسبة العالية للإقبال على دراسة الإنجليزية في أن إكمال الدراسات اللغوية يعد شرطاً للقبول في الجامعات الأمريكية، ناهيك عن أهمية اكتساب المبتعث لمهارة اللغة التي لا يستغنى عنها في هذه الأيام. كما أن ما يقرب من 95٪ من طلاب المنح يستهلون مسيرتهم العلمية ببرامج التدريب اللغوي. وأرجع التقرير الصادر عن الملحقية الفضل في الزيادة الكبيرة لأعداد الطلبة الدارسين بالكليات الأمريكية إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث تضخ المملكة مليارات الدولارات سنوياً في برنامج المنح الدراسية، مما ينعكس بالفعل على انتعاش حركة توطين الوظائف وسد احتياجات سوق العمل المحلي في المملكة بكفاءات وطنية مؤهلة ومقتدرة، وتمتلك الحصيلة التعليمية والمعرفية النوعية. وأكد التقرير أن الطلاب السعوديين يفطنون إلى هذه المسألة، لذا يلاحظ أن نصف طلاب مراكز اللغة الإنجليزية والثقافة هم تقريبا من المملكة. وعبرت أستاذ الدراسات العربية في جامعة ماري واشنطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية ميسون الدملوجي عن سعادتها البالغة عما أثمرته برامج اللغة الإنجليزية من تغيير الصورة النمطية السلبية للمسلمين في الغرب، ونشر ثقافة الصداقة والأخوة الإنسانية.