مدرعة للجيش في مدينة بورسعيد لحفظ الأمن (أ ف ب) بورسعيد – محمد عادل ودَّع أهالى مدينة بورسعيد محمود النحاس، وهو القتيل رقم 43 في أحداث العنف الأخيرة التي بدأت في 26 يناير الماضي بالحكم بإحالة أوراق المتهمين بقتل مشجعي النادي الأهلي في فبراير 2012 إلى المفتي تمهيداً لإعدامهم. ورفع مشيِّعو النحاس لافتات خلال الجنازة التي كانت صامتة تطالب بالقصاص العادل والعاجل لضحايا العنف واتهموا النظام الحالي وجماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة في قتلهم. وقالت فريال، وهي ناشطة بورسعيدية، ل «الشرق» إن أبناء المحافظة، التي تشهد احتجاجات ودعوات للعصيان المدني منذ عدة أيام، يشعرون بالظلم والاضطهاد منذ عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وكان الرئيس السابق، والذي تنحَّى في فبراير 2011، على علاقة عداء ببورسعيد بعد أن قالت السلطات إنه تعرَّض لمحاولة اغتيال خلال إحدى زياراته لها في صيف عام 1999، ولم تُسجَّل احتجاجات على مبارك في المدينة طيلة سنوات، إلا أنها شاركت في الانتفاضة التي أطاحت به قبل نحو عامين. وذكر أحد قيادات مشجعي النادي المصري البورسعيدي، فادي مصطفى، أن المشجعين سيعتصمون ويتظاهرون سلمياً في ميادين المحافظة لحين الإفراج عن المحكوم عليهم في قضية مذبحة ستاد بورسعيد، مطالباً، في تصريحٍ ل «الشرق»، أعضاء مجلس الشورى عن بورسعيد بالاستقالة من المجلس. ويلخص عادل الصيفي، أحد أبناء بورسعيد، مطالب أهالي المحافظة في تكليف قاضٍ مستقل للتحقيق في الأحداث التي تلت النطق بالحكم على المتهمين في مذبحة الاستاد، والمساواة بين من ماتوا خلال الأحداث وشهداء ثورة 25 يناير، وإعلان الحداد 3 أيام في المحافظة ورد الاعتبار لأبنائها. ودعا الصيفي إلى عدم تسييس قضية استاد بورسعيد، مضيفاً «لن نركع أمام إرهاب النظام الحالي وجماعة الإخوان» التي يعتقد كثيرون أن الأحداث الأخيرة خلقت عداءً بينها وبين بورسعيد سيحول دون انتصارها انتخابياً فيها. ويتهم قطاع من أبناء بورسعيد النظام بالتدخل لإصدار أحكام قاسية على المتهمين بقتل جماهير النادي الأهلي خشيةً من وقوع فوضى في القاهرة حال إصدار أحكام مخففة بحقهم. من جانبه، اعتبر رئيس هيئة موانيء بورسعيد، اللواء أحمد نجيب شرف، تظاهرات مشجعي النادي المصري غير سلمية، وقال ل «الشرق»: «يقولون إنها سلمية ولكن الواقع مختلف، في حين أنه لا ذنب للمنشآت العامة»، مطالباً مؤسسة الرئاسة والحكومة بالتدخل لتهدئة الوضع في المدينة الساحلية.