أخلى آلاف من المتظاهرين الغاضبين في مدينة بورسعيد، على قناة السويس، المباني الحكومية من الموظفين واوقفوا العمل في عشرات المصانع معلنين حالة العصيان المدني اعتراضاً على تجاهل الحكومة المصرية لمطالبهم، حسبما قال شهود عيان. ودعا شباب المدينة من مجموعات مشجعي النادي المصري البورسعيدي إلى عصيان مدني عام في المدينة الأحد، مطالبين في بيان غاضب ب”القصاص لشهداء المدينة ممن أعطى أوامر القتل من النظام ووزارة الداخلية”. كما دعوا إلى “معاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة مادياً ومعنوياً بالإضافة إلى عدم تسيس قضية مذبحة بورسعيد ومراجعة أحكام الإعدام من جهة قضائية محايدة”. وخرجت مسيرات ضخمة ضمت بضع آلاف من الأهالي الغاضبين في شوارع المدينة الرئيسية، تجاوب معها الأهالي وانضموا لها، حسبما قال شهود عيان لفرانس برس. وسقط نحو 40 قتيلاً نهاية يناير الماضي في اشتباكات عنيفة بين الشرطة وأهالي المدينة بعد صدور أحكام بالإعدام على المتهمين في “مذبحة استاد بور سعيد”. وكانت محكمة جنايات القاهرة حكمت في 26 يناير بالإعدام على 21 متهماً اغلبهم ينتمون للمدينة الساحلية بتهمة قتل 72 من التراس النادي الأهلي أثر مباراة ضد المصري البورسعيدي في فبراير 2012. (ا ف ب) | القاهرة