تراجعت السوق المالية السعودية للجلسة الثالثة على التوالي جراء الضغوط البيعية التي تتعرض لها الأسهم القيادية في مختلف القطاعات، لاسيما أسهم سابك بالدرجة الأولى وأسهم الكهرباء ومصرف الراجحي التي دفعت السوق للإغلاق عند نقطة 7025 منخفضة 30.79 نقطة بنسبة 0.44% وبأحجام تداول 228 مليون سهم، بقيمة 6.2 مليار ريال مقارنة مع 5.2 مليار ريال للجلسة السابقة، نفذت من خلال 144 ألف صفقة. وافتتحت التعاملات على انخفاض عشرين نقطة بنسبة 0.3% في أول نصف ساعة ليعمق من بعدها خسائره ويصل عند 7000 نقطة، متراجعا بنحو 55 نقطة بنسبة 0.8%، إلا أن عمليات الشراء في الساعة الأخيرة على بعض الأسهم المدرجة في قطاعّي الإسمنت والنقل أسهمت في تقليص الخسائر إلى 30 نقطة. قطاعياً، منيت القطاعات المدرجة بخسائر متفاوتة فيما بينها عدا قطاعي النقل الذي أغلق على ارتفاع 0.7% والإسمنت0.3%، في حين تصدر الخاسرين قطاع الإعلام والنشر بنسبة 1.7%، التطوير العقاري 1.4%. فيما ارتفعت السيولة المدراة لقطاع التأمين ليستحوذ على ربع السيولة الإجمالية المتداولة للسوق، وجاء قطاع الإسمنت في المرتبة الثانية مستحوذاً على 13% من السيولة ليحل بديلا عن قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي تراجع إلى المرتبة الثالثة بنسبة 10%. التحليل الفني للمؤشر العام بناء على مستجدات الجلسة -على الفاصل اليومي- يلاحظ كسر المؤشر العام لنقطة 7027 التي أسهمت في اختبار منطقة الدعم النفسية 7000، والارتداد من عندها. فنياً، إضافة إلى كون نقطة 7000 منطقة نفسية فإنها أيضا تمثل نسبة الارتداد الذهبية التي تعادل 61.8% من نسب فيبوناتشي، والتي عادة ما تعاود الأسعار من عندها، غير أنه لابد من تفعيل بعض المؤكدات الأخرى التي من أهمها اختراق نقطة 7040 والإغلاق ليومين فوق منطقة المقاومة الشرسة التي سبق أن هبط من عندها 7077.