فشلت كل المعالجات الإسعافية التي نفذتها إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة لحل مشكلة نقص الأسرَّة التي تواجه مراجعي الطوارئ، الأمر الذي أدى إلى استمرار تكدسهم، وبالتالي تأخر حصولهم على الخدمات اللازمة. وقال عدد من المراجعين والمراجعات أمس ل «الشرق» إنهم موجودون في قسم الطوارئ منذ السابعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، ولم يستطيعوا مقابلة الطبيب المختص، فيما استلقى كبار السن منهم على المقاعد المتاحة في انتظار الفرج على حد تعبيرهم. وقال جمعان إنه موجود مع والده منذ الثامنة صباحاً، ولم يوفروا له سريراً إلا عند الخامسة عصراً. فيما شكت نورة عبدالعزيز، التي حضرت برفقة والدتها المريضة من مكة، من إهمال المستشفى لهما وتركهما ساعات طويلة دون الكشف على المرضى، مشيرة إلى أن والدتها تعاني من نوبات ضيق تنفس وادعت أنها موجودة منذ تسع ساعات، وحتى الآن لم يناد عليها. أما أم عبدالله التي قدمت من تبوك للمراجعة، فلم تر الطبيب المسؤول عن حالتها بعد ساعات طويلة من الانتظار. من جانبه، كشف مدير إدارة برامج علاقات المجتمع بالمستشفى نجيب يماني هنالك مشكلة ازدحام بالنسبة للمرضى المحولين من مستشفيات مناطق أخرى، لافتاً إلى أنهم بذلوا جهوداً كثيرة لحل الأمر، ومنها نقل إخلاء جميع غرف الإداريين بالمستشفى ونقلهم إلى مبنى آخر، لكن الازدحام مازال قائماً.