طالب أهالي محافظة المويه التابعة لمنطقة مكةالمكرمة من وزارة الشؤون الاجتماعية تفعيل دور مكتب الضمان الاجتماعي الذي جرى تجهيزه داخل مقر المحافظة منذ فترة دون أن يكون له أي دور يذكر، حسب وصفهم، مشيرين إلى أنه لا يضم سوى بعض قطع الأثاث دون حضور موظفين يقدمون الخدمات اللازمة للفئات المستفيدة. «الشرق» تابعت مطالب الأهالي بعدما التقت بعدد منهم، حيث قال الشيخ هاجد بندر بن سياف «سمعنا في محافظة المويه عن وجود مكتب للضمان الاجتماعي دون أن نراه، بالرغم من حاجة الأهالي الملحّة لتشغيله، حيث يرتبط بالمحافظة عديد من القرى والهجر التي يتكبد سكانها عناء السفر لمحافظة الطائف قاطعين مسافة نحو 400 كيلومتر ذهابا وإيابا، بالرغم من أن أغلب المستفيدين من مكتب الضمان هم العجزة وكبار السن والأيتام، وفي السفر ضرر كبير عليهم ومشقة». وطالب حجاب نايف الروقي وزير الشؤون الاجتماعية بالتدخل لحل أزمة مكتب الضمان في المويه، مفيدا أنه جرى تحديد موقعه سابقا، وقال «نستغرب من عدم تشغيله بالرغم من تجهيزه»، فيما ذكر خالد بدر الخراصي أنه بالرغم من رفع وكالة الضمان الاجتماعي بالوزارة شعارها (نصل إلى المستفيد بدلاً من أن يصل إلينا) إلا أن الوضع في محافظة المويه يختلف تماما، حيث يصل المستفيد بعد شق الأنفس حتى يحصل على حق أقرته وشرعته الدولة. فيما طالب مشعل ناصر العتيبي بسرعة افتتاح مكتب المويه خدمة للعجزة والمرضى، موضحا أن الأمور في أكثر وزارات الدولة طبقت الحكومة الإلكترونية تيسيرا على المواطنين وخدمة لهم، وقال «الأجدر من وزارة الشؤون الاجتماعية تطبيق ذلك، لا سيما أن خدماتهم تقدم لفئة غالية علينا من كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة والأيتام والأرامل والمطلقات وغيرهم». بدورها، نقلت «الشرق» معاناة المواطنين للمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي، الذي قال «أكتفي بما ذكره مدير الضمان الاجتماعي بالطائف عبر الصحف المحلية»، فيما أوضحت «الشرق» للمتحدث أن لها الحق في الحصول على تصريح مباشر وتعليق على انتقادات الأهالي بحكم موقعه الوظيفي، وأنه من غير الملائم أن ننقل ما أوردته الصحف الأخرى، فطلب مخاطبته عبر فاكس الوزارة، وتم بالفعل إرسال الاستفسارات إليه وتعزيزها بنسخة أخرى على هاتفه المحمول، ومضى نحو أسبوعين منذ إرسالها دون أن نحصل منه على رد أو تعليق.