بعد أن أطلت «تغريد» على البشرية من هذا المنبر بدأ الناس يتساءلون من أكون؟ وكيف أكون؟ وأين أكون؟ أصبح بريدي كومة إيميلات لا أدري كيف أقرأها؟ ومتى أقرأها؟ فهي تدل على اللقافة ولا تدل على الثقافة. لقد تبيَّن لي أن النساء ملاقيف..، ولكن الرجال ألقف فهم مع الأسف يقرأونني بخلفياتهم الرجالية التي لا ذنب لي فيها وإنما هي خلفيات تولدت من الجوع العاطفي الذي يحكم مجتمعنا. وسأكشف لكم سراً يتعلق بكلمة «الأكثر» فأنا اكتشفت أنني دائماً أكون الأكثر تعليقاً والأكثر مقروئية وهذا ليس بسبب جودة ما أطرح وإنما بسبب اللقافة وحب الاستشراف لأن -مع الأسف- غالبية القراء والقارئات يقرأونني من باب اللقافة ومعرفة من أكون؟ وما أقوله عن الأكثر مقروئية سأقوله عن الأكثر تعليقاً لأن أغلب التعليقات تتناول شكلي ومن أكون؟ وليس كتابتي وماذا أقصد بها. الزبدة أن المجتمع مجتمع شكلي يهتم بالقائل ولا يهتم كثيراً بما قيل .