أقرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فكرة التصميم العمراني لتطوير منطقة الظهيرة، بهدف تحويل حي الظهيرة إلى موقع سياحي تراثي يوفر خدمات سكنية وتجارية واستثمارية وترويحية، وبما يتوافق مع قيمته التاريخية والثقافية. وترتكز الفكرة التصميمية الجديدة للمنطقة، على الاحتفاظ بالمقومات المميزة للظهيرة سواء كانت ثقافية أو تجارية أو عمرانية، وإدماجها في المحيط الحضري للمدينة عبر تحويلها إلى منطقة جذب على مستوى المدينة تتعدد استعمالاتها بين الاستخدامات التجارية والمكتبية والسكنية والسياحية والثقافية، والربط بين مركز الملك عبدالعزيز التاريخي ومنطقة قصر الحكم من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والسياحية، وإبراز جزء من سور الرياض القديم والمحافظة على معظم النسيج العمراني والمباني التاريخية في المنطقة وإعادة تقديمها كمناطق تحتوي على عدة أنشطة مترابطة مع بعضها البعض. كما تضمنت الاستفادة من الجهة الشمالية الغربية للمنطقة عند تقاطع شارع الإمام فيصل بن تركي مع طريق الملك فهد، التي تعد الجهة الأبرز للظهيرة بإقامة مبنى فندقي مرتفع ليكون علامة مميّزة للمشروع، وربط مشروع النقل العام بالمنطقة عبر إنشاء محطة للنقل العام في أحد أجزائها، إضافة إلى التأكيد على المناطق الخضراء المحاذية لطريق الملك فهد. وتنوعت الاستخدامات في التصميم الجديد للظهيرة، حيث تم الاستفادة من النسيج المميّز للمباني الطينية واستخدامها كوحدات سكنية مع إضافة مبان سكنية حديثة بارتفاعات متعددة في الجزء الغربي من المنطقة، تليها مجموعة من المباني المكتبية المحاذية لطريق الملك فهد، فيما تركزت معظم الاستخدامات التجارية على الشوارع الداخلية الرئيسة للمنطقة، والجزء الشمالي منها، وكذلك الشوارع الرئيسة المحيطة، بينما توزعت الاستخدامات الثقافية والسياحية في الجزء الأوسط للمنطقة التي تعتبر الشريط الرابط بين منطقة قصر الحكم ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي.