يعتبر مشروع تطوير وسط الرياض (الظهيرة) من أهم مشاريع الشراكة بين القطاع الحكومي بقيادة أمانة منطقة الرياض وهيئة التطوير؛ والقطاع الخاص بقيادة شركة الرياض للتعمير التي تقود تكتلا استثمارياً للتطوير. تطوير المنطقة يحولها إلى نبض حضاري يضم مقار كبرى الشركات والبنوك وأسواقاً عالية المستوى ومساكن فاخرة ويهدف التطوير النهوض بوسط المدينة وربط النسيج العمراني بين منطقة قصر الحكم، ومركز الملك عبد العزيز التاريخي، خطوات ملموسة بعد إقرار الهيئة البدء في تأسيس شركة استثمارية خاصة بتطوير المنطقة. ويتكون التآلف الاستثماري لتطوير منطقة الظهيرة بقيادة شركة الرياض للتعمير، من كل من: المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتقاعد، والشركة السعودية لمركز المعيقلية التجاري، والشركة العقارية السعودية، وشركة فاس السعودية القابضة، وشركة دار الأركان للتطوير العقاري، وشركة سوليدير إنترناشيونال ليميتد، ومن يرغب من ملاك الأراضي والعقارات في المنطقة، وكذلك المستثمرين والشركات العقارية الراغبة. ويتضمن نشاط الشركة إعادة تطوير المنطقة بالكامل، وتأمين الخدمات الأساسية والبنية التحتية، وإعادة بيع الأراضي للمستثمرين من أفراد ومؤسسات وشركات، وتطوير أجزاء من المنطقة، وستتم عملية التخطيط والتطوير تحت إشراف الهيئة مباشرة. ويهدف برنامج تطوير وسط المدينة، إلى تحويل منطقة الظهيرة إلى مركز تجاري رئيسي ذي مستوى عالٍ يضم المرافق التجارية والمكتبية والسكنية وغيرها من المرافق الخدمية المختلفة، ويؤدي إلى اتصال البيئة العمرانية الحضرية بين المركز الإداري المتمثل في منطقة قصر الحكم والمركز الثقافي المتمثل في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي. ويكون في مجمله محققاً للرؤية العامة لتطوير وسط مدينة الرياض. وتتمتع منطقة الظهيرة بجدوى استثمارية عالية بحكم موقعها المركزي وتوسطها المركز الإداري الرئيسي للمدينة، حيث ستكون هذه المنطقة في حال تطويرها مكاناً ملائماً للعديد من الأنشطة الحضرية الرئيسية المركزية ومن أهمها: مقار كبرى الشركات والبنوك، وأسواق عالية المستوى، ووحدات سكنية عالية المستوى، وشبكة من الساحات المفتوحة وممرات المشاة التي تربط أجزاء المنطقة ببعضها. وتقع الظهيرة في قلب مدينة الرياض، وتغطي مساحة قدرها 800 ألف متر مربع، وجميع الطرق التي تحيطها تعد من الطرق الرئيسة التي تزدهر على جوانبها الاستعمالات التجارية، وتقوم عليها بعض أبرز المراكز التجارية في المدينة، وتحتضن في داخلها جانباً كبيراً من النشاط التجاري المزدهر في وسط المدينة، خصوصاً في شارع الظهيرة، وشارع آل سويلم، وشارع العطايف، ويمتاز هذا النشاط التجاري بتخصصه الذي ما زال يحتفظ بقدرات تنافسية على مستوى المدينة، في تجارة الألعاب، والمفروشات، والأدوات المكتبية والقرطاسية، وتجارة الملابس بالجملة. الرياض قديماً، حيث أحد ممرات السوق غرب قصر الحكم حيث يبدو إلى الأمام سور القصر الغربي (1370ه) موقعها التاريخي والمركزي تتمتع منطقة الظهيرة، بموقعها المركزي والتاريخي وسط مدينة الرياض، وتحدها أهم الطرق الرئيسية في المدينة، فمن الشمال شارع الإمام فيصل بن تركي، ومن الجنوب شارع الإمام تركي بن عبدالله، ومن الشرق شارع الملك فيصل، ومن الغرب طريق الملك فهد، وجميعها من الطرق الرئيسة التي تزدهر على جوانبها الاستعمالات التجارية، وتقوم عليها بعض أبرز المراكز التجارية في المدينة. وتشكل منطقة الظهيرة حالياً نسيجاً عمرانياً تقليدياً مكوناً من عدد كبير من الملكيات والحيازات الفردية الصغيرة التي تعاني حالة تدهور حادة، وتشتهر بأزقتها الضيقة التي تزيد من صعوبة الوصول إلى أجزائها المختلفة، إضافة إلى صغر العقارات والملكيات في المنطقة، وتدني مستوى الخدمات والمرافق العامة فيها، وعدم ملائمة ضوابط التطوير الحالية للظروف المستجدة في المنطقة. لذلك يتطلب تطوير هذه المنطقة، منهجاً جديداً يستفيد من نجاحات المشاريع التطويرية التي تم تنفيذها في وسط الرياض، من حيث جودة التصميم والتنفيذ. وقد وضعت عدد من الأسس لتطوير هذه المنطقة تضمنت عدداً من العناصر من أبرزها إعادة التطوير للمنطقة بموجب مخطط جديد لتقسيمات الأراضي، يراعى فيه تفادي نزع الملكيات، والإبقاء على حدود ومساحة ما هو ملائم منها للتخطيط، وإعادتها إلى الملاك الأصليين، وطرح ماعدا ذلك من الأراضي المتبقية للمطورين من القطاع الخاص. البعد الاجتماعي لتطوير الظهيرة كشفت مخططات تطوير مشروع الظهيرة الواقعة في قلب مدينة الرياض عن جاهزيتها للتحويل إلى منطقة اجتماعية اقتصادية يقطنها أكثر من سبعة آلاف نسمة في القطاع السكني فقط، وتضم عددا من الفنادق المتميزة والمراكز التعليمية والصحية وأبراجا مكتبية وسكنية ومناطق لرجال الأعمال إضافة إلى الساحات العامة المفتوحة ومناطق الجذب السياحية والمناطق التراثية القديمة والمتاحف المفتوحة للعناصر القديمة للمنطقة مثل سور الرياض القديم وبوابته القديمة وسيشكل تناغم الماضي والحاضر القلب الحقيقي والصريح لمدينة الرياض الذي ستدب فيه الحياة على مدار الساعة. جزء من منطقة وسط الرياض القديم، ويبدو جامع الشيخ محمد بن ابراهيم قبل الازالة.