ناشد محامو عبد الله السنوسي الرئيس السابق للاستخبارات في نظام معمر القذافي فرنسا الاثنين التدخل لدى ليبيا من اجل تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية، بحسب رسالة وجهوها الى الخارجية الفرنسية. عشية لقاء وزاري في باريس حول الامن في ليبيا، طالب المحامون فرنسا كذلك بالكشف ان كان موظفون فرنسيون استجوبوا “مباشرة او بطريقة اخرى” السنوسي في اثناء احتجازه في موريتانيا بين مارس وسبتمبر 2012. واكد محامو السنونسي، ميس بن ايمرسون ورايتشل ليندن وامل علم الدين تلقيهم معلومات بهذا المنحى. واكدوا ان استجوابا مماثلا يعد انتهاكا لقرار الاممالمتحدة رقم 1970 حول ليبيا. في 5 سبتمبر 2012 سلمت موريتانيا السنوسي المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية الى السلطات الليبية فيما تطالب المحكمة الجنائية الدولية به. كما يريد المحامون ان تكشف فرنسا ان كانت تملك معلومات حول ما اذا قدمت ليبيا المال الى موريتانيا مقابل تسليم السنوسي. واشاروا الى ان هذا التسليم غير المشروع تم مقابل 250 مليون دينار ليبي (حوالى 200 مليون دولار) وذلك بموجب مرسوم اصدره مجلس الوزراء الليبي في 14 نوفمبر 2012 بحسبهم. وكتب المحامون في رسالتهم الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه في حال اجراء محاكمة سريعة للسنوسي “فلن تكون الا سريعة ومختصرة وستؤدي الى ادانته واعدامه الفوري”. واضافوا “نكتب اليكم لطلب تدخل فرنسا العاجل في اسرع وقت لضمان احترام ليبيا التزاماتها سواء بموجب قرار مجلس الامن الدولي 1970 او بموجب اوامر” المحكمة الجنائية الدولية. كما كانت صدرت بحق السنوسي مذكرة توقيف في فرنسا عام 1999 بعد ادانته غيابيا والحكم عليه بالسجن مدى الحياة في اعقاب الهجوم على طائرة تابعة لشركة اتحاد النقل الجوي الفرنسية متجهة من برازافيل الى باريس في سبتمبر 1989. (ا ف ب) | باريس