مسرحيّة جديدة شهدها البرلمان الإيراني لتسخين أجواء الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، إذ زُجّ «سعيد مرتضوي» وزير عمل «نجاد» في سجن «إيفين» بعد استيضاحه من قبل البرلمان الأحد الماضي، وبذلك خسر «نجاد» ورقة هامّة سبق ولوّح بها بوجه رئيس البرلمان «علي لاريجاني». ويُعرف أن «مرتضوي» كان يرأس محكمة طهران ويُعد المساهم الرئيس في القمع المفرط والتعذيب الوحشي وإبادة المحتجّين ضد عمليّة تزوير الانتخابات الرئاسيّة بأمر «خامنئي» عام 2009، كما يتصدّر رأس قائمة الاختلاسات الماليّة ل«منظمة التأمين الاجتماعي» في البلاد. وبث «نجاد» شريطاً غير مفهوم اتهم من خلاله «فاضل لاريجاني» وهو شقيق «علي لاريجاني» رئيس البرلمان بلقاء «مرتضوي» وطلبه لبعض المكاسب غير المشروعة. ورد عليه «لاريجاني» بعدم صلة الشريط ومضمون الجلسة، فوصفه ب«رجل العصابة والناقض للقوانين» ممّا أدى إلى الاحتدام والجدال اللفظي بينهما، انتهى بمغادرة الأول لقاعة البرلمان. وذرفت دموع جماعة «خامنئي»، معبّرين عن «شديد حزنهم إزاء مهزلة الصراع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية» ووصفوه ب«الأحد الأسود». وأكد البعض أن «سجن وزير العمل يُعد تمهيداً لإلقاء نجاد وسائر أفراد عصابته في السجن قبيل الانتخابات الرئاسيّة». وقبل أحداث البرلمان بأيام قليلة كشف شقيق «أحمدي نجاد» عن «هيمنة البهائيين على عصابة نجاد متهماً إياهم بالادعاء بتلقي الأوامر مباشرة من صاحب الزمان والسعي للقضاء على خامنئي (نائب صاحب الزمان وفقاً للإيرانيين) وإبعاده كلياً من المشهد السياسي في إيران».