اعتقلت السلطات الإيرانية اليوم الثلاثاء مدعياً عاماً سابقاً ارتبط اسمه بوفاة محتجين مناهضين للحكومة في خطوة تبرز احتدام المواجهة العلنية بين الرئيس محمود أحمدي نجاد وخصمه السياسي علي لاريجاني رئيس البرلمان. وبرزت التوترات على السطح يوم الأحد عندما أقال البرلمان وزير العمل الذي عينه أحمدي نجاد وذلك لإصداره قراراً بتعيين المدعي العام السابق سعيد مرتضوي رئيساً لمكتب الضمان الاجتماعي. وحاول أحمدي نجاد الدفاع عن الوزير من خلال كلمة في البرلمان وجه خلالها اتهامات بالفساد إلى عائلة لاريجاني. ويسعى احمدي نجاد للإبقاء على صورته القوية مع اقتراب فترة ولايته الثانية والأخيرة من النهاية بينما يسعى البرلمان ولاريجاني -وهو مرشح محتمل لانتخابات الرئاسة القادمة- للتأكيد على مواقفهما. ودعا الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إلى الوحدة لكن دعوته لم تلق آذاناً صاغية. وأصدر مكتب المدعي العام الحالي بياناً من سطر واحد قال فيه "أعلن المدعي العام لطهران مساء الاثنين اعتقال سعيد مرتضوي." ولم يذكر سبب تلك الخطوة. لعب مرتضوي دوراً رئيسياً في إسكات المعارضة بعد أن أثار فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية غضباً عارماً عام 2009 ووصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه "منتهك عتيد لحقوق الإنسان".