استعرض المخرج المسرحي أحمد الأحمري تجربته الفنية الممتدة لأربعين عاماً خلال أمسية ثقافية عقدها نادي الطائف الأدبي في مقره مساء أمس الأول. وتحدث الأحمري عن بدايته التي انطلقت من التمثيل على مسرح صغير أسسه في أحد الأحواش، غير أنه لم يدم طويلا، وأجهض حلمه في بدايته بتحطيم المسرح الصغير الذي كان يجتمع فيه أبناء حارة «بقيلي» لمشاهدة تقمصه أدوارا تليفزيونية كان يشاهدها ليؤديها أمام أقرانه، مشيرا إلى أنه كان ورفقاؤه في الحي أو المدرسة يستفيدون من حفلات الزواج في الحي، في إعداد مسرح قواعده من العلب والبراميل والأخشاب. وقال إنه بدأ العمل المسرحي عام 1380ه، في فترة شهدت المدارس اهتماما بالأنشطة المسرحية، وكان لديه ولع بالمسرح، ومن ذلك الولع عمل مسرحا لم يدم طويلا ولم يكن يعلم أنه يسمى مسرح الحي أو الشارع، إلا بعد قراءته عن المسرح. وأضاف: أخذت أعرض مسرحيات داخل المنزل من الظهر إلى العصر مع أشقائي، مستخدما أدوات المطبخ فأسليهم، وأنا لا أعلم أن ما أقدمه هو «منودراما» ثم اتجهت إلى الكرة، والتحقت بناديي «عكاظ» و»وج»، وكانت الأندية تشهد أنشطة ثقافية ومسرحية، إضافة إلى المسابقات داخل المحافظة وعلى مستوى المنطقة والمملكة، فعملت أكثر من مسرحية كممثل، مثل: «البابور»، «الفنار»، «البروفة الأخيرة»، «سفر الهوامش»، وعملت في بعض مسارح التنشيط السياحي في الطائف، فاشتغلت وعبدالله نيازي وعبدالله الوجيه وعبدالحكيم النور وإبراهيم زعفراني وأحمد جستنية بتقديم «استكشات». وتابع أن مسرحية «يا رائح الوادي» مثلت بداياتي مع جمعية الثقافة والفنون، وفي الأخير قررنا تأسيس ورشة عمل مسرحي، فبدأنا بمسرحية «بيت العز»، وعندها بدأ هاجس الإخراج، مشيرا إلى أن أول عرض لمسرحية «النبع» كان في الجنادرية. وبعد أن انتهى الأحمري من حديثه، تساءل عدد من الحضور، في الفترة المخصصة للمداخلات عند دور الرعيل في الأخذ بيد النشء. ورد الأحمري بأنه على من يجد في نفسه الموهبة المسرحية من الشباب فليتقدم لنا، مشيرا إلى أنهم موجودون دائما في أعمال مع التنشيط السياحي، إلا أنه أكد أن «سوق عكاظ» لم يقبلهم، و«لا ندري أين المشكلة؟». وفيما يتعلق بالمسرح النسائي، فأشار إلى أنه غير موجود، وإن وجد، فكيف سيكون العمل فيه؟ بالمراسلة؟! مضيفا أنه لا يمانع من عرض رؤيته الإخراجية للمسرح النسائي في حال طلب منه ذلك.