أهدر مانشستر يونايتد فرصة لبدء العام الجديد وهو في صدارة دوري إنجلترا الممتاز لكرة القدم بخسارته 3-2 أمام ضيفه بلاكبيرن روفرز المتعثر ليفسد احتفال مدربه أليكس فيرجسون بعيد ميلاده السبعين لكن توتنهام هوتسبير وتشيلسي أخفقا في الاستفادة من تعثر البطل. وتقدم بلاكبيرن -الذي دخل اللقاء وهو في ذيل الترتيب- بهدفين بشكل مفاجيء سجلهما ياكوبو ايجبيني في الدقيقتين 16 من ركلة جزاء و51 قبل أن يدرك يونايتد المدافع عن اللقب الذي ضربته الإصابات التعادل بهدفين لديميتار برباتوف في الدقيقتين 52 و62. وكان يونايتد يحتاج إلى نقطة واحدة لضمان إنهاء العام وهو في الصدارة لأن مانشستر سيتي المتصدر لن يلعب إلا يوم الأحد لكن جرانت هانلي سجل هدف الفوز لبلاكبيرن في الدقيقة 80. وقال فيرجسون لتلفزيون ئي.اس.بي.ان «إنها نتيجة مخيبة للآمال.. لم نتوقع ذلك أبدا». وأضاف: «تلقينا هدفين بطريقة فظيعة في المباراة.. لا يمكنك أن تفعل ذلك في مباريات كهذه». وبهذه الهزيمة توقف رصيد يونايتد عند 45 نقطة من 19 مباراة متأخرا بفارق الأهداف عن مانشستر سيتي الذي سيواجه سندرلاند يوم الأحد. ورغم عدم لعبه يوم السبت إلا أن سيتي كان الرابح الأكبر بعد أن أهدرت الفرق التي تطارده نقاطا، إذ خسر تشيلسي 3-1 أمام ضيفه أستون فيلا وتلقت شباك توتنهام هدفا في الدقائق الأخيرة ليتعادل 1-1 مع مضيفه سوانسي سيتي. وتجاوز أرسنال منافسه تشيلسي إلى المركز الرابع بعد أن سجل روبن فان بيرسي هدفا ليقوده للفوز 1-صفر على ضيفه كوينز بارك رينجرز. ويحتل توتنهام المركز الثالث برصيد 39 نقطة ويليه أرسنال برصيد 36 نقطة ثم تشيلسي وله 34 نقطة. وسيطرت في البداية الأجواء الاحتفالية على ملعب أولد ترافورد حيث وقف المشجعون ورددوا أغنية «عيد ميلاد سعيد» لفيرجسون لكن الصمت خيم على الجمهور بعد مرور ربع ساعة من زمن اللقاء عندما جذب برباتوف منافسه كريستوفر سامبا مدافع بلاكبيرن من قميصه ليسقطه على الأرض. واحتسب الحكم مايك دين ركلة جزاء نفذها ياكوبو بنجاح ليمنح ستيف كين مدرب بلاكبيرن الذي يتعرض لانتقادات تقدما مفاجئا. وأكد ياكوبو أن هذا التقدم لم يكن ضربة حظ عندما أضاف الهدف الثاني للفريق الزائر في بداية الشوط الثاني من تسديدة في شباك الحارس ديفيد دي جيا. وبينما كان مشجعو بلاكبيرن يحتفلون بهذا الهدف تمكن برباتوف من تقليص الفارق ليونايتد من ضربة رأس لكرة من رفائيل لتزيد آمال أصحاب الأرض في التعويض. وعاد المهاجم البلغاري برباتوف ليسجل هدف التعادل ليونايتد مستغلا كرة عرضية من أنطونيو فالنسيا. وواصل يونايتد ضغطه الهجومي بحثا عن هدف الفوز قبل أن يرتكب دي جيا خطأ بدد آمال الفريق. وخرج الحارس الإسباني ليواجه كرة من ركلة ركنية نفذها مورتن جامست بيدرسن لكن هانلي تفوق عليه ليقابل الكرة برأسه ويحولها إلى الشباك محرزا هدف الفوز الذي تقدم ببلاكبيرن إلى المركز الثامن عشر في القائمة التي تضم 20 فريقا. وقال كين مدرب بلاكبيرن الذي واجه دعوات متكررة من المشجعين للاستقالة «من الرائع الفوز من الرائع تحقيق الانتصار في مكان كهذا. قد يكون هذا الانتصار نقطة انطلاق بالنسبة لنا». ومع وصول خبر هزيمة يونايتد قبل انطلاق بقية مباريات يوم السبت كان لدى تشيلسي وتوتنهام الحافز للاستفادة من ذلك. وتقدم توتنهام بهدف على سوانسي سجله رفائيل فان دير فارت في الدقيقة 44 قبل أن يخفق الحارس براد فريدل في الإمساك بكرة عرضية أرسلها انخيل رانجل ليسمح لسكوت سينكلير بإدراك التعادل في الدقيقة 84. وكان تشيلسي المبادر بالتسجيل أيضا في مباراته على أرضه أمام أستون فيلا عندما سجل ديدييه دروجبا هدفه 150 في الدوري مع ناديه من ركلة جزاء في الدقيقة 23 قبل أن يتعادل فيلا عن طريق ستيفن ايرلند بعد خمس دقائق. وسدد فرناندو توريس مهاجم تشيلسي الكرة في العارضة قبل أن يحرز فيلا هدفين في ثلاث دقائق عبر ستيليان بتروف ودارين بينت لينزل الهزيمة الخامسة بتشيلسي هذا الموسم. وقال اندريه فيلاس بواش مدرب تشيلسي «دفعنا في نهاية الأمر ثمناً غالياً بعد ارتكاب خطأين». وسمحت هزيمة تشيلسي لأرسنال بالتقدم إلى المربع الذهبي بعدما سجل هدافه روبن فان بيرسي هدف الفوز على كوينز بارك من تسديدة أرضية بعد مرور ساعة من زمن اللقاء رافعا رصيده هذا الموسم إلى 17 هدفا في الدوري. وهذا الهدف رقم 35 لفان بيرسي في الدوري خلال عام ليكسر رقم الفرنسي تييري هنري الذي حققه مع أرسنال بتسجيله 34 هدفا في عام واحد. وقال ارسين فينجر مدرب ارسنال «إنه إنجاز رائع.. لقد قدم روبن أداء استثنائيا خلال الموسم». وفي لقاءات أخرى أقيمت يوم السبت تعادل ستوك سيتي مع ضيفه ويجان اثليتيك 2-2 وسجل نوريتش سيتي هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليتعادل 1-1 مع فولهام. وتعادل بولتون واندرارز فريق الذيل مع ضيفه ولفرهامبتون واندرارز بهدف لكل منهما.