أقامت خميسية الجاسر ندوة تأبينية للأديب الراحل عبدالكريم الجهيمان، في مقر الخميسية بدارة العرب في الرياض، وشارك في الندوة الأدباء: سعد البواردي، وعدنان العوامي، وتلميذ الفقيد محمد القشعمي. وكشف العوامي عن معلومات نادرة من وثيقة تعود إلى ما قبل العهد السعودي، وتثبت أن المجلات المصرية وغيرها من المجلات الأجنبية كانت محرمة وممنوعة. وأورد عددا من المقالات للجهيمان عندما كان رئيس تحرير صحيفة «أخبار الظهران»، تحدث فيها عن قصة المقالات التي تكتب باسم حركي وتنتقد رئيس البلدية، وكيف كان يجيب عن تساؤلات رئيس البلدية المتكررة عن كاتب هذه المقالات بأنه أحد الذين يرسلون المقالات إلى الصحيفة. وأشار العوامي إلى أن الجهيمان كان من أوائل من دعا إلى تعليم المرأة، وأنه كتب مقالاً يدعو فيه إلى تعليم المرأة، وهو أمر تسبب في سجنه 21 يوماً، وإيقاف الصحيفة، لينتقل بعدها إلى الرياض، ويعود إلى علاقته مع حمد الجاسر، وليعيد نشر المقال نفسه في مجلة اليمامة. وأشار محمد القشعمي، الذي رافق الجهيمان لأكثر من ثلاثين عاماً، إلى أن أول لقاء بينهما كان في منزل حمد الجاسر في الرياض، وطالبه فيه بكتابة سيرته الذاتية، وتوثيق تجاربه، وكيف كان يتذرع بمشاغل الحياة وتربية الأبناء. وألقى الأديب سعد البواردي قصيدة تحدثت عن ملامح وشخصية وتاريخ الأديب الراحل، كما تحدث معن الجاسر عن لقاءات الجهيمان مع والده في منتصف الثمانينيات الهجرية. وأكد الكاتب عبدالله الصيخان أن كتاب «موسوعة الأمثال الشعبية» أساس ثقافي، ومرجع مهم في التراث المحلي. كما ألقى أحد المداخلين قصيدة عن الفقيد، بالإضافة إلى عدد من المداخلات التي تحدثت عن الراحل.