أفادت مصادر الجيش الحر في مدينة حلب أن اشتباكات عنيفة دارت منذ صباح أمس في مناطق ثكنة «المهلب» وثكنة «طارق بن زياد» و»السبيل» وأطراف حي الزهراء بين كتائب الجيش الحر وقوات الأسد في إطار محاولة الجيش الحر السيطرة على ثكنة «المهلب» في عمليات عسكرية جديدة لاستكمال تحرير حلب من قوات الأسد، وبحسب ناشطين في المدينة، فقد شملت الاشتباكات حيَّ شارع النيل والموكامبو وشارع تشرين وثكنة المهلب ومحيط المخابرات الجوية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وامتدت بعد ذلك إلى «كراج عفرين القديم» في منطقة الأشرفية بعد وصول الجيش الحر إليه، وسُمِعَت أصوات انفجارات في شارع تشرين، بينما قصفت كتيبة مدفعية الزهراء التابعة للنظام دون توقف بمعدل قذيفتين في الدقيقة محيط المنطقة، وسجل سقوط قذيفة هاون في منطقة غربي الزهراء أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين، وذكرت مصادر من الجيش الحر أن قائد العمليات الأمنية في محافظة حلب العميد محمد خضور أُصيب في المواجهات ويعتقد أنه قُتل، والعميد خضور من مرتبات الحرس الجمهوري، وعُيِّنَ قائداً أمنياً لمحافظة حلب منذ نحو شهر ونصف. وفي إدلب، قال مصدر في تجمع جند الله ل «الشرق» إنَّ اشتباكات عنيفة تدور عند مركزين عسكريين هما «معسكر الشبيبة» و»معمل القرميد» بين قوات النظام والجيش الحر، مؤكداً أن كتائب الجيش الحر استهدفت «معسكر الشبيبة» بعدة قذائف، وأنها تُستخدَم في هجومها دباباتٍ سبق أن استولت عليها من كتائب الأسد. وفي ريف حماة، تصدَّت كتائب أحرار الشام لرتلٍ ضخم خرج من مطار حماة العسكري متَّجهاً إلى بلدة كرناز وكفرنبودة وبريديج وسهل الغاب، وأوقفت تقدُّمَه وأجبرته على التراجع بعد أن قتلت عدداً كبيراً من عناصره ودمرت عدداً من الدبابات، بينما استشهد مقاتلان من الجيش الحر في العملية. وفي محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، أفادت المعلومات أنَّ قوات حزب العمال الكردستاني اقتحمت المشفى الوطني في مدينة رأس العين، بينما نصبت كتائب للجيش الحر منصَّاتِ راجماتِ صواريخَ في منطقة «تل حلاف»، كما وصلت عشرات السيارات التابعة للواء التوحيد إلى «تل حلاف» التي تبعد عن رأس العين نحو أربعة كيلو مترات، في حين تسربت معلومات تفيد أن اجتماعاً عُقد في مدينة أورفة التركية بين شخصيات سورية والمخابرات التركية، وجرى الاتفاق خلاله على خطة للسيطرة على المدينة خلال ست ساعات.