أقام منتدى الثلاثاء الثقافي في محافظة القطيف، أمس الأول، أمسية خاصة للراحل علي العوامي، تحت عنوان «أضواء على مسيرة السيد علي العوامي وقراءة في كتابه الحركة الوطنية في السعودية». وشارك في الأمسية الكاتب زكي أبو السعود، ومدير تحرير مجلة «الكلمة» محمد النمر، فيما قدمها عضو المنتدى زكي البحارنة. وذكر البحارنة أن الأمسية تأتي لإلقاء الضوء على مسيرة العوامي، الذي توفي قبل عشرة أعوام، وقبل صدور كتابه «الحركة الوطنية في السعودية»، مشيراً إلى أن المؤلف أهدى كتابه إلى «جيل الشباب»، ليطلعوا على تجربة من قبلهم. وقال راعي المنتدى، الكاتب جعفر الشايب، أن المنتدى سعى إلى تخصيص بعض الأمسيات لتسليط الضوء على شخصيات وطنية، واستعراض تجاربها ونقدها، واستخلاص الفائدة منها. وطالب المهتمين بالعمل الوطني بتوثيق تجاربهم وكتابتها، لتكون شهادتهم على عصرهم حاضرة أمام الأجيال المقبلة. وتطرق الكاتب زكي أبو السعود إلى حياة العوامي، مشيراً إلى «عدم تحدث العوامي في كتابه عن الجانب الشخصي، بل ركز على الجانب الاجتماعي والسياسي في المنطقة»، مبيناً أنه لم يكتف بالكتابة، بل كان مشاركاً في الحدث. وذكر أن «الكتاب» يأتي ضمن سياق كتب لم يسمح الرقيب بنشرها. وركز الكاتب محمد النمر على استعراض محتويات الكتاب وفصوله، مبيناً أن قراءته للكتاب أقرب إلى الإنسانية منها للنقد، مضيفاً أن صانعي الأحداث لا يدركون أهمية كتابة تاريخهم، بسبب عدم التفاتهم لها في حينها. وفضل أن يكون عنوان الكتاب «الحركة الوطنية في شرق المملكة»، وليس في المملكة، لأنه تحدث عن المنطقة الشرقية، وليس عن كامل الحركة الوطنية في المملكة. وشارك الدكتور كامل العوامي، ابن المحتفَى به، بكلمة أكد فيها على مجموعة من صفات والده، من أبرزها الريادة في العمل، ومواجهة التقاليد المحافظة الثقافية والاجتماعية.