أعلنت السلطات المغربية أمس، أنها فككت شبكة لتهريب المخدرات جنوب شرق المملكة، كانت على وشك «تهريب شحنة كبيرة من الحشيش» مقدرة بنحو ستة أطنان، حسب المصدر نفسه. وتمت العملية بتنسيق بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وفرقة الشرطة القضائية في مدينة الراشيدية «جنوب شرق»، حسبما أفادت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية. وأوضح البيان أن «التحريات المنجزة في هذه القضية، أسفرت عن توقيف سبعة من المشتبه بهم في منطقة تبعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة الراشيدية، وضبط ستة أطنان من المخدرات، بالإضافة إلى حجز خمس سيارات معدة للنقل والتهريب، ومبالغ مالية مهمة بالعملة الوطنية». وأضاف البيان أنه «سيتم تقديم المشتبه بهم إلى العدالة فور انتهاء إجراءات البحث المنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة». وتكافح السلطات المغربية منذ سنوات لمحاربة الاتجار في المخدرات، خاصة في الشمال الشرقي وشمال المملكة، حيث انخفضت فيها زراعة القنب إلى 56000 هكتار، وفقاً للأرقام الرسمية. وانخفضت نسبة الأراضي المزروعة بالقنب الهندي حسبما أفادت وزارة الداخلية المغربية في آخر معطيات نشرتها، بنسبة 60% منذ عام 2003. وأضافت الوزارة أن أكثر من 250 طناً من المخدرات تمت مصادرتها خلال 2012، وفي المقام الأول نبتة الحشيش. وانعقد الجمعة الماضي في العاصمة الرباط، اجتماع بين أمحند العنصر، وزير الداخلية المغربي، ونظرائه في كل من إسبانيا وفرنسا والبرتغال، كان من بين أهدافه تعزيز التعاون بين البلدان الأربعة في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات. وتم نهاية 2012، تفكيك خلية فرنسية سويسرية متخصصة في غسيل أموال المخدرات، وبحوزتها ما يقدر ب 100 مليون يورو جنتها من تجارة الحشيش، عبر نشاطها بين المغرب وإسبانيا وفرنسا.