الرباط - رويترز - أفاد تقرير أخير صادر عن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بأن المغرب تراجع من المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج القنب الهندي إلى المرتبة الثانية بعد افغانستان، بإنتاجه حوالى 40 كيلوغراماً من الحشيش في الهكتار الواحد بينما تنتج أفغانستان 145 كيلوغراماً في الهكتار. وكانت أول دراسة عن زراعة القنب الهندي في المغرب صدرت عن المكتب نفسه في عام 2003 أكدت أن المغرب هو أول منتج عالمي للقنب. وجاء في التقرير أن عدد الاسر التي تزرعه في شمال المغرب، يبلغ حوالى 96 ألف أسرة بمعدل 66 في المئة من مجموع 146 ألف أسرة من مزارعي المنطقة و6.5 في المئة من مليون و496 ألف فلاح مغربي. وفي حين لا يجني من زراعته الفلاحون سوى 214 مليون دولار قدرت الدراسة رقم المعاملات لسوق القنب الهندي في أوروبا الذي مصدره المغرب بنحو 12 بليون دولار. وتضغط دول الاتحاد الأوروبي على المغرب لمحاربة هذه الزراعة وتصديرها الى دول الاتحاد حيث يعتبر الحشيش المغربي الأكثر رواجاً في أوروبا. وبذل المغرب جهوداً كبيرة منذ نهاية 2003 لمحاربة زراعة هذه النبتة، سواء بحرق المحاصيل أو اقتلاع النبتة قبل نموها أو رشها بمواد سامة وكذلك سجن عدد من الفلاحين وتجار المخدرات. ويقول خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية: «في عام 2009 انخفضت المساحة المزروعة من القنب الهندي إلى 56 ألف هكتار في حين انخفض إنتاج خلاصة هذه النبتة المخدرة إلى أقل من 500 طن». كما اعتقلت السلطات المغربية عدداً ممن تعتبرهم زعماء شبكات دولية لترويج المخدرات وكذلك مسؤولين أمنيين وقضاة اتهمتهم بالتورط في هذه الشبكات ونال هؤلاء «الزعماء» أحكاماً بالسجن اعتبرت في كثير من الأحيان قاسية. وتسعى سياسة الحكومة إلى محاولة تحفيز الفلاحين في منطقة الشمال المغربي على تعويض زراعة القنب الهندي بزراعات بديلة على رأسها الزيتون، كما ترمي إلى إنشاء تعاونيات زراعية في المنطقة تدر الدخل على الفلاحين لحملهم على التخلي عن زراعة المخدرات.