ما الذي يجري؟! حسناً «اتعبوا» قليلاً وأكملوا معي المقال لآخره! «بسام هلال البلعاسي» يشتكي من هول «الصدمة» بوصول رسالة «ساهرية» لجواله تتضمن «قسيمة» مخالفة تجاوز سرعة بمبلغ (966) ألف ريال! حسناً أخي «البلعاسي»، أقدّر دهشتك وأود إعلامك – وأنت سيد العارفين – بأن هذه المخالفة تم مضاعفتُها 3220 مرَّة! وإن كنت متحمساً لتسديدها بعد مضاعفتها بالطبع فإنها ستكون (1932000) مليوناً وتسعمائة واثين وثلاثين ألف ريال لا غير! فإن اقتطعت من راتبك 300 ريال كل شهر للسداد فيلزمك الوفاء بالمبلغ لل «جماعة» بعد 537 سنة قمرية! المنشد السعودي فهد مطر تطالبه إحدى شركات الاتصالات لدينا بفاتورة جوَّال بمبلَغ يفوق عشرة مليارات ريال! «مطر» يقول إنه «وسط هذه الحوسة» – وهو المتعوِّد على تسديد فاتورة لا تتعدى الثلاثة آلاف – اتصل بخدمة عملاء الشركة فأخبروه أن الفاتورة ربما تكون صحيحة! موقف المنشد -بالرغم من ضخامة المبلغ- أهون من موقف «البلعاسي»! ولو كنت محامياً لاقترحت عليه الدخول في صفقة مع الشركة «الإنشاد مقابل تسديد الفاتورة»! مواطن من حوطة بني تميم وصلته فاتورة «الكهرباء» الصاعقة بمبلغ مليون و39 ألف ريال كقيمة متأخراتٍ لم تسدَّد! وآخر في جدة «صعقته» الفاتورة بمبلغ تجاوز ثلث مليون ريال! الخلاصة: انتبهوا لفواتيركم، فربما كانت مصابة ب «طفرة جينية»! تفادياً لئلا ينزرع في رأس الواحد كاميرا فلاشية؛ أو عداد كهرباء؛ أو حتى برج تقوية لشبكة الجوال!