كشفت «الشرق» خلال جولاتها في شرق وجنوب عمان في حارات المقابلين وحي نزال بالإضافة إلى مخيم الزعتري زيف تقارير صحفية غربية وتغريدات تتهم سعوديين بالزواج من سوريات لاجئات وبمبالغ زهيدة تبلغ حوالى 500 ريال سعودي وهو الزواج الذي تمت تسميته مجازا ب»زواج السترة»، في الوقت الذي أكدت فيها السفارة السعودية عدم تلقيها أي طلبات أو تسجيلها لأية حالة من تلك الحالات المزعومة واصفة الأمر بأنه غير حقيقي. مساعدة اللاجئين وقال عضو جمعية الغراء الخيرية في الأردن والذي تشرف جمعيته على الآلاف من اللاجئين في حي المقابلين وحي نزال في شرق عمان أن الهدف من تلك التقارير الخبيثة هو إبعاد أهل الخير من السعوديين عن مساعدة تلك العوائل البائسة ولم نسجل أية حالة من تلك الزيجات خلال تعاملنا مع أولئك اللاجئين منذ بداية الأزمة السورية . وأضاف الأقطش أن السعوديين الذين يحضرون لجمعيتنا بهدف المساعدة فقط، حيث يحضر هؤلاء كمندوبين عن مجتمعهم ويتم مساعدتهم من قبلنا في إيصالهم إلى تلك العائلات ومساعدتها. وأكّد الأقطش أنه لو توقف السعوديون عن الحضور لمساعدة تلك العوائل لانهار الوضع الاقتصادي لتلك العوائل والتي تعد بالآلاف خصوصاّ أن الإعلام يركّز فقط على مخيم الزعتري وأغلب تلك المساعدات تذهب له مباشرة دون بقية اللاجئين وهو ما يزيد معاناتهم ومثل تلك التقارير تحد من المساعدة . استغلال مزعوم «الشرق» التقت المواطن السعودي فهد بن عبدالرحمن العوض والذي كان برفقة الأقطش لتفقد أحوال تلك العائلات وأنه لم يلحظ أي مظهر من مظاهر ذلك الزواج المزعوم وقال إنه لم يلحظ سوى الدعوات للسعوديين وتثمين موقفهم في مساعدتهم وعلى الرغم من سؤاله المتكرر عند زيارته تلك العائلات ويجدد الإجابة بالنفي المتكرر عن تسجيل أية حالات . وأضاف العوض أن صعوبة أحوال تلك العائلات لا تسمح لأي إنسان يحمل مثقال ذرة من إنسانية أن يفكر مجرد التفكير باستغلال أوضاع تلك العائلات بزواج أو غيره. وأوضح العوض أن مجرد استماعك لقصص تلك العائلات والتي قتل عائلها وبعض أفرادها وتعرّض بعض فتيات تلك العائلات للاغتصاب الممنهج تخرجك من عندهم بموقف حزين والسعوديون عاطفيون بطبعهم ولا يمكن لهم أن يفكروا في مثل تلك الأمور. قوانين صارمة وفي الزعتري التقت الشرق بعض اللاجئين والمنوطين بحماية المخيم من الداخل وبعد ملاحظة الشرق عدم رد النساء والتزامهن الصمت عند سؤال من أي غريب وحضور الرجال مباشرة للتدخل أنهم هربوا من جحيم النظام ولم يتحملوا كل تلك المشاق من أجل «بيع بناتهم» بثمن بخس كما تروّج وسائل الإعلام المشبوهة لذلك. وأضاف أبو محمود الحوراني أنه لم يخرج من درعا سوى خوفه» من أن يتعرض شرفه للخدش من شبيحة النظام» وتساءل هل يبيع الرجل شرفه بقليل من مال وهم طلاب حرية. وأضاف الحوراني أن في الزعتري صعوبة القوانين الأردنية وخروج تلك العائلات سوى بإجراءات صعبة تمنع مثل تلك الزيجات أصلا فالإجراءات طويلة ومعقدة وليس كما يذكر أولئك الصحفيون المأجورون. وأكد الحوراني أن المقيمين في المخيم شكلوا فريقاً من الرجال لحماية المخيم من أي أشخاص يأتون إليه من أي أمر غير أخلاقي قد يحاولون عمله من جميع الزوار سواء أردنيون أو سعوديون أو غيرهم . في حين أكد نائب السفير السعودي في الأردن الدكتور حمد الهاجري أن السفارة السعودية لم تتلق أي طلب أو أي تقارير تفيد عن مثل تلك الزيجات من قبل مواطنين سعوديين من سوريات وأنه على الرغم من كثرة الحديث عنها إلا أنه غير حقيقي مؤكداً أن السفارة السعودية لا تمنح أيَّ تصاريح لمثل تلك الزيجات والسفارة لا تصدر تصاريح لها مؤكداً أنها موجودة لإنهاء الإجراءات فقط .