أكد مدير عام الجمارك صالح الخليوي ل «الشرق» أن الجمارك لا علم لها بكراسي غسيل الكلى الصينية التي أعلنت وزارة الصحة عن سحبها من السوق في العام الماضي، موضحاً عدم تسجيل دخول أي مواد ملوثة بالإشعاع. جاء ذلك رداً على سؤال ل «الشرق» خلال افتتاح الخليوي أمس لفعاليات اليوم العالمي للجمارك بديوان عام مصلحة الجمارك في الرياض، تحت شعار «الابتكار من أجل تقدم الجمارك». وشهد الاحتفال أمس تكريم الفائزين بشهادة الاستحقاق الخاصة بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص الصادرة من منظمة الجمارك العالمية ومصلحة الجمارك السعودية، فضلاً عن الفائزين بشهادة التفوق من موظفي الجمارك السعودية. وأكد الخليوي أن الجمارك استطاعت القضاء على ازدحام وتكدس الشاحنات في منفذ البطحاء بعد اتخاذ إجراءات عديدة ساهمت في تطوير البنية التحتية في المنفذ حيث تم افتتاح ساحات جمركية جديدة وإنشاء ساحات للشاحنات الصادرة والشاحنات الواردة وساحات للترانزيت وزيادة عدد موظفي الجمارك. وأشار إلى أن الإجراءات الجديدة أسفرت عن استيعاب أكثر من 5000 شاحنة في اليوم الواحد. وبين الخليوي أن لدى الجمارك في جميع منافذ المملكة، أجهزة حديثة ومتطورة للكشف عن البضائع المقلدة والمغشوشة والملوثة والمواد المشعة، وتتعاون مع شركات استشارية ومختبرات خاصة للكشف عن أي تحايل في البضائع. وأوضح أن الجمارك سجلت أرقاماً قياسية في الإيرادات خلال عام 2012م تجاوزت 22 مليار ريال، كما حققت أرقاماً قياسية على صعيد المضبوطات ومكافحة الغش التجاري والتقليد. من ناحية أخرى، كشف الخليوي عن قيام عدة لجان عربية بالعمل على تطبيق الاتحاد الجمركي مطلع 2015م متى ما أراد القادة العرب الاستمرار في ذلك وتطبيقه على أرض الواقع. وبيّن أن الجمارك بدأت مطلع هذا العام تنفيذ خطة استراتيجية وعدد من التنظيمات الإدارية والوسائل الرقابية، وتستعد لتنظيم المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري في الثالث من شهر مارس المقبل وتطمح أن يحقق نجاحات كبيرة كما حدث في المنتدى الثاني. وأشار الخليوي إلى أن اختيار «الابتكار» شعاراً لليوم العالمي للجمارك، جاء تأكيداً على الدور الأكبر والفاعل للابتكار في تطوير أي عمل. وأكد أن الجمارك أحوج ما تكون الى الابتكار والاختراع في هذا الوقت. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى برئاسة مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية سعود بن سليمان الفهد، وقدم فيها وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الخارجية الدكتور محمد بن حمد الكثيري ورقة عمل بعنوان «التنافسية الاقتصادية وتسهيل التجارة»، فيما قدم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ورئيس مركز تنمية الصادرات الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل ورقة عمل بعنوان «رؤية القطاع الخاص في التحديات التي تواجه الجمارك في التنافسية الاقتصادية» كما قدم مدير عام إدارة القيود والمشرف على إدارة شؤون المخاطر في الجمارك السعودية عبدالمحسن الشنيفي ورقة عمل بعنوان «تحقيق رسالة الجمارك بسرعة فسح المسموح ومنع دخول الممنوع من خلال الحلول الابتكارية» ورأس مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الفنية والمعلومات حمد بن سليمان القسومي الجلسة الثانية والتي تحدث فيها مدير مشروع ربط الجهات الحكومية في المكتب الفني بوزارة المالية يوسف الحرقان عن «تحصيل إيرادات الدولة عبر نظام سداد والممارسات المبتكرة في هذا المجال، فيما تناول المهندس محمد النجار من الإدارة العامة للوسائل الرقابية في الجمارك السعودية «تجربة الجمارك السعودية في استخدام أنظمة الفحص بالأشعة في مجال المكافحة والأمن، كما قدّم المشرف على المركز الوطني للاختبارات غير الإتلافية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور خالد العقاب ورقة عمل بعنوان «المركز الوطني للاختبارات غير الإتلافية والاستراتيجية المتعلقة بالتدريب المتقدم وأوجه التعاون المقترحة بين المدينة والجمارك السعودية. ..ويكرم وكيل وزارة التجارة والصناعة الخارجية