تحقق شرطة خميس مشيط في قضية عنف أسري تعرضت له مقيمة سورية، بعد أن تدخلت الشرطة لنقل الفتاة إلى مستشفى خميس مشيط، إثر استغاثتها برجال الشرطة الذين بادروا بنقلها. وأوضح المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بصحة عسير سعيد النقير ل "سبق" أن المعنفة "ب- س" أدخلت أمس الأحد، طوارئ مستشفى خميس مشيط. وذكر النقير أن الكشف عليها بيّن وجود كدمات وإصابات في القدمين والذراعين، حيث تم تقديم العناية الطبية اللازمة لها. وأبقيت المعنفة في المستشفى لاستكمال إجراءات التحقيق من قبل الشرطة ولجنة الحماية الاجتماعية والجهات الحقوقية. وأكد مصدر مطلع في شرطة خميس مشيط، أن التحقيق مستمر في هذه القضية، لمعرفة كافة أبعادها، مبيناً أن التحقيقات تبين حدوث اعتداءات أسرية عليها من قبل أخيها، إثر خلاف أسري. وقالت المصادر: إن استكمال التحقيق في القضية يجري الآن. وحاورت "سبق" "ب- س" في غرفتها في مستشفى خميس مشيط، وأكدت تعرضها للضرب بعصا من حديد، لافتة إلى أن أخاها استخدم ضدها التعذيب بالماء البارد والضرب بالحزام وبالحبال. وقالت "ب- س": إنها محتجزة في منزل أسرتها المكونة من خمسة أبناء و 4 من البنات، منهم 3 إخوان في السعودية، والباقون في سوريا، مبينة أن المشكلة في تهاون الأم والأب، ما أدى إلى تفاقم حالتها وزيادة إساءة أخيها (18 عاماً) لها بالضرب والحبس، إضافة إلى احتجازها من تاريخ 24/ 5/ 2005م. وكانت عناصر الشرطة لاحظت وجود وضع غريب في منزل أسرتها، وخروجها من بلكونة المنزل، ما أدى إلى تدخل رجال الشرطة ظناً منهم أنها ستنتحر. وقد قامت "سبق" بالاتصال بالناطق الإعلامي بشرطة عسير الرائد عبدالله شعثان لمعرفة تفاصيل القضية وتطوراتها، ولكن لم تتلقَّ أي رد حتى هذه اللحظة.