زار فريق عمل نسائي من فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير أول من أمس معنفة في الثلاثين من عمرها ومطلقة بمستشفى خميس مشيط العام، كانت تعرضت للتعذيب على يد والدتها. وأوضح المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الدكتور هادي اليامي ل"الوطن" أن الفريق رصد ما تعرضت له المعنفة، وسيتم الرفع بتقرير متكامل عن حالتها للجهات المعنية، ولفت إلى أنه تم الاطمئنان على وضعها الصحي والنفسي بالتنسيق مع الكوادر الطبية. وكانت المعنفة "س. م. القحطاني" قد لجأت إلى شرطة الرونة التابعة لمحافظة خميس مشيط، متهمة والدتها بتعذيبها وشقيقاتها، لاسيما بعد وفاة والدها وانتقال الولاية لعمها، إلا أنها أكدت في شكوى رفعتها لأمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد "تحتفظ الوطن بنسخة منها" أنها تعرضت منذ صغرها للضرب والتعذيب على يد إخوانها وأمها، وحرمت من رؤية طفلها "هشام"، ولا تعلم شيئاً عن مصيره، وطالبت بعدم إرجاعها لوالدتها مهما كان الأمر ونقلها إلى دار الفتيات التابعة للشؤون الاجتماعية. ومن جهته أكد الناطق الإعلامي لصحة منطقة عسير سعيد النقير أن المعنفة أحضرت إلى مستشفى خميس مشيط العام، وأظهرت الفحوصات المبدئية وجود كدمات وسحجات بسيطة بها، وجرى تنويمها بناء على طلبها وخوفا من تعرضها للاعتداء مجدداً، فيما تم إبلاغ لجنة العنف الأسري بالحالة وفقاً للمتبع.