أظهرت بيانات لتتبع السفن أن سفينة شحن ترفع علم إيران عادت إلى بلادها بعد أن غادرت مياه سريلانكا في أعقاب أسابيع من احتجاز البحرية السريلانكية لها. وكانت بحرية سريلانكا أطلقت أعيرة تحذيرية في أوائل يناير الجاري لمنع السفينة أمينة من مغادرة مياهها بناء على أمر محكمة حصل عليه بنك (دي.في.بي) الألماني في مسعاه لتحصيل ديون قال إنها لم يتم تسديدها. ورغم ذلك قالت البحرية إن السفينة ابتعدت عن الجزيرة بعد أيام متجهة إلى أعماق البحر وسط أمواج عاتية. ويتولى تشغيل السفينة (أمينة) شركة راهبران أميد داريا لإدارة السفن التي تتخذ من طهران مقرا التي قال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إنها واجهة لخطوط الشحن البحري للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي أكبر شركات الشحن في إيران. وواجهت الشركة عقوبات غربية لأعوام بسبب اتهامات بنقل أسلحة لكنها تنفي هذه التهمة. وبعد خروجها من مياه سريلانكا اختفت السفينة من أنظمة تتبع السفن قبالة الساحل الجنوبي الغربي للهند. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن السفينة عادت إلى ميناء بندر عباس الإيراني أمس الجمعة ورست هناك بالقرب من سفينتين أخريين حاول بنك دي.في.بي مصادرتهما في السابق. واحتجزت السفينة أمينة في ديسمبر بعد أن حصل البنك الألماني على أمر من المحكمة العليا في كولومبو يوم 12 ديسمبر باحتجاز السفينة. وأظهرت وثائق قضائية أن البنك سعى لاسترداد ديون غير مدفوعة تقدر بملايين الدولارات، وأمينة واحدة من أربع سفن إيرانية يحاول (دي.في.بي) احتجازها. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إن شركة خطوط الشحن البحري للجمهورية الإسلامية الإيرانية تحاول تفادي العقوبات بتغيير أعلامها وأسماء سفنها وتأسيس شركات تستخدمها كواجهات لها. دبي | رويترز