قللت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم، أمس، من المخاوف التي رافقت الأنباء التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن انتشار عدوى بكتيرية في حضانة مستشىفى الولادة والأطفال في بريدة. مؤكدة أن هذا الأمر ظاهرة طبية طبيعية ومتعارف عليها علمياً وطبياً، وأنها تصيب كافة المستشفيات المحلية والعالمية، وهي عدوى متعارف عليها باسم «عدوى المستشفيات». وجاء في بيان أصدرته الشؤون الصحية أمس، بشكل عاجل، أن ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية عن العدوى أمر متعارف عليه علميا وطبيا، وأن هذا النوع من العدوى يصيب مختلف المستشفيات. كما أشار البيان إلى أن حضانة مستشفى الولادة والأطفال، تعرضت إلى العدوى البكتيرية، التي تعرف باسم «عدوى المستشفيات» من خلال طفل تم نقله إلى المستشفى من أحد مستشفيات المنطقة، وبعد اكتشاف المعنيين وجود هذه البكتيريا، تم وضع خطة علاجية لتعقيم القسم، والقضاء على العدوى، وعلاج الطفل المصاب، والحفاظ على صحة الأطفال الخدج المنوّمين في القسم. وأوضح البيان أن هذه الإجراءات تعتمد على عدم استقبال أي طفل خديج يحتاج إلى عناية مركَّزة في المستشفى، وقد تم التسيق مع المستشفيات الحكومية والخاصة المجاورة بهذا الشأن، مع الإبقاء على الأطفال المنومين داخل الحضانة والتعامل معهم طبياً حسب الخطط المُتَّبعة لعلاجهم. وجاء في البيان أنه بالفعل تم تحويل حالات إلى مستشفيات الملك سعود في عنيزة والبكيرية العام، والأسياح العام، وهي مستشفيات مجهزة بأقسام حضانة متكاملة التجهيزات، ومدعومة بالقوى العاملة المؤهلة، وفي أثناء ذلك تم الشروع بوضع خطة عملية لتعقيم قسم الحضانة في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، حسب أحدث الوسائل الطبية، ويتوقع أن يتم الانتهاء من ذلك خلال عشرة أيام. وطمأن البيان المواطنين بالقول: إن المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم، تطمئن المواطنين وذوي المرضى بأن ما حدث أمر متعارف عليه علمياً وطبياً، وأن العدوى البكتيرية تصيب مختلف المستشفيات، وأن هناك إدارات متخصصة تتعامل مع هذه الأمور، وتتابع نسبتها ومدى انتشارها وخطورتها. وأوضح البيان أن هذا التوضيح يدخل في إطار سياسية الشفافية التي ينتهجها المستشفى مع المواطنين ومع وسائل الإعلام المختلفة، وختم بالدعاء إلى الله العلي القدير بأن يَمُنَّ بالشفاء العاجل على جميع المرضى. يشار إلى أن مواطنين تبادلوا رسائل جوال وروابط إخبارية عبر خدمتي «واتس أب» و»بلاك بيري» ومواقع التواصل الاجتماعي، للتحذير من مراجعة المستشفى بصحبة أطفالهم، أو طلب الخدمات الطبية من المستشفى، خوفاً من انتشار عدوى بكتيرية خطيرة، وهو ما تسبب بحدوث حالة ارتباك بين المرضى المنوَّمين وذويهم، خاصة السيدات حديثات الولادة، ومرافقات الأطفال في أقسام التنويم وأقسام الخدج، لا سيما أن بعض النزيلات بادرن بالاتصال بذويهن لإخراجهن من المستشفى خوفا من انتقال العدوى إليهن، وهو ما دعا صحة القصيم لإصدار هذا البيان التوضيحي.