بعد أيام على تناقل خبر إصابة أربعة مواليد في مستشفى الولادة والأطفال في بريدة ب«فايروس غامض»، اعترفت الشؤون الصحية بمنطقة القصيم أمس بصحة المعلومات، وأعلنت إغلاق قسم «الحضانة» لمدة 10 أيام من الآن، كما أكدت أنها ستعلن تفاصيل إصابة عدد من المواليد بالفايروس في بيان غداً (السبت). وأكدت الشؤون الصحية في منطقة القصيم، في بيان مقتضب (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، أنها أعدت خطة لتعقيم العناية التي يوجد بها الأطفال المصابون حالياً، ومنعت استقبال أية حالات جديدة في قسم الحضانة لمدة 10 أيام. وأضافت أن «قسم حضانة مستشفى الولادة والأطفال في بريدة تعرض إلى انتقال بكتيريا تسمى«عدوى المستشفيات»، من خلال طفل تمّ نقله من أحد مستشفيات المنطقة، وأنه بعد اكتشاف المعنيين وجود هذه البكتيريا، وهي ما يتعارف عليه ب«عدوى المستشفيات»، فإنه تم الإعداد لعلاج هذا الوضع، بوضع خطة علمية لمعالجة هذه العدوى، والحفاظ على الأطفال الخدّج المنومين بالقسم». وتابعت: «تعتمد هذه الإجراءات على عدم استقبال أي طفل خديج يحتاج إلى عناية مركزة في المستشفى، وتمّ التنسيق مع المستشفيات الحكومية والخاصة المجاورة، مع الإبقاء على الأطفال المنومين داخل الحضانة والتعامل معهم طبياً بحسب المتبع لعلاجهم، وتمّ تحويل بعض الحالات لمستشفى الملك سعود بعنيزة، ومستشفى البكيرية العام ومستشفى الأسياح العام، وهي مجهزة بأقسام حضانة متكاملة التجهيزات، ومدعّمة بالقوى العاملة لتغطية الحاجة». وذكرت الشؤون الصحية أنه تمّ وضع خطة عملية لتعقيم قسم الحضانة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة، بحسب أحدث الوسائل والسبل، التي تحتاج إلى مدة زمنية تصل إلى 10 أيام. وأكدت الشؤون الصحية أنها ستصدر بياناً تفصيلياً غداً (السبت)، يحوي المعلومات كافة عن البكتيريا والإجراءات التي اتخذت لعلاج المشكلة، وأكدت أنها تطمئن المواطنين والمقيمين والمرضى وذويهم، بأن ما يحصل أمر متعارف عليه علمياً وطبياً، وأن «عدوى المستشفيات» تصيب مختلف المستشفيات، ولها إدارات متخصصة، تتعامل معها وتتابع نسبتها في مختلف المستشفيات المحلية والعالمية. ولفتت إلى أن بيانها يأتي من منطلق الشفافية مع المواطنين ووسائل الإعلام المختلفة، داعية المولى أن ينعم بالشفاء على المرضى. وكان عدد من مستخدمي مواقع «التواصل الاجتماعي» تناقلوا على مدى اليومين الماضيين خبر إصابة أربعة مواليد بمستشفى الولادة والأطفال في بريدة بفايروس غامض، بعد أن تمّ نقله عن طريق أحد المواليد بعد تحويله من أحد مستشفيات المنطقة.