شكلت الشؤون الصحية في عسير لجنة للتحقيق في قضية احتجاز مستشفى خاص في أبها طفلتين توأمين مصريتين منذ ثلاثة أشهر، ورفض تسليمهما إلى والديهما، بدعوى عدم سداد كامل المبلغ المترتب للمستشفى عن أجور الحضانة والجراحة. وقالت والدة التوأمين إن المستشفى الخاص «تحتفظ الشرق باسمه»، يحتجز ابنتي التوأم منذ ثلاثة أشهر، ويرفض تسليمهما لي، مضيفة أن ابنتيها (سهير) و(سهى) أجريت لهما ولادة في المستشفى، ووجد لدى الطفلتين مياه متجمعة تحت الجمجمة وتم إجراء العمليات اللازمة لهما بنجاح. وأشارت في حديث خاص إلى «الشرق» أنها توجهت إلى مستشفى أبها العام عندما أحست بأعراض الولادة، إلا أن المستشفى اعتذر عن عدم استقبالها لعدم وجود حاضنات كافية للأطفال، فتوجهت برفقة زوجها لأحد المستشفيات الخاصة، وتم إجراء الولادة الطبيعية لإحدى الطفلتين، بينما تم توليد الأخرى عن طريق جراحة قيصرية، وأنه تم دفع كامل أجور الولادة والبالغة 23 ألف ريال، بينما لم يكن ممكناً دفع مبلغ حضانة الطفلتين ورعايتهما الطبية، ولذلك يتم رفض تسليمهما لنا حتى الآن، وبعد مضي ثلاثة أشهر على ولادتهما. وأضافت أنه لا يوجد لدينا أي دخل مادي، فزوجي يعمل مزارعاً في منطقة السودة، وأنا ربة بيت، ودخلنا الشهري بسيط جداً، وأجور المستشفى حسب آخر إحصائية وصلتنا تجاوزت 180 ألف ريال. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير أن المديرية العامة لصحة عسير تتابع الموضوع حالياً، وتم تشكيل لجنة من إدارة شؤون القطاع الخاص حسب توجيه المدير العام الدكتور إبراهيم الحفظي لبحث حيثيات الموضوع مع المستشفى الخاص والرفع له بنتائج اللجنة لاتخاذ القرار المناسب لهذه الحالة. وحول أحقية المستشفى في احتجاز الطفلتين، قال النقير إنه إلى الآن المعلومة ليست أكيدة، ولن نأخذ بحديث طرف على حساب طرف آخر، لابد من انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات اللجنة المشكلة حول القضية. وأكدت مصادر خاصة ل «الشرق» أن صحة عسير ستطالب المستشفى الخاص بتحمل تكاليف الرعاية الطبية المقدمة للطفلتين بسبب عدم إخطار المستشفى لإدارة الطوارئ بصحة عسير حول تنويمه للسيدة المصرية وإجراء العناية الطبية لها منذ ثلاثة أشهر، على الرغم من عدم امتلاكها تأميناً طبياً كسائر الوافدين، لأن زوجها يعمل بمهنة مزارع، وهي من المهن التي تتكفل المستشفيات الحكومية بعلاجها. يشار إلى أن «الشرق» حاولت على مدى يوم أمس التواصل مع مدير المستشفى الخاص، إلا أن جميع المحاولات لم تجد إجابة حتى ساعة كتابة الخبر.