أكد والد الطفلتين حديثتي الولادة في مستشفى أبها الخاص، السعدني عبدالحميد، عدم صحة ما تدوالته بعض وسائل الإعلام عن احتجاز إدارة المستشفى للطفلتين إلى أن يتم سداد المبلغ. وأرجع السعدني في تصريحات ل"الوطن" أمس، سبب بقائهما في المستشفى منذ قرابة أربعة أشهر إلى عدم استقرار حالتهما الصحية. ولفت إلى أن ما تم تناقله وضعه في حرج مع مسؤولي المستشفى- حسب وصفه - في حين أنه لم يبحث على الإطلاق موضوع استلام الطفلتين مع إدارة المستشفى، وقال: إنهما لا تزالا في قسم الحضانة، وهما بحاجة إلى عمليات أخرى في المخ، ويتطلب ذلك مزيداً من الوقت. وتزامن نفي السعدني مع البيان الذي أصدرته المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير أول من أمس، وعلى لسان متحدثها الإعلامي، سعيد النقير، الذي نفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، عن احتجاز مولودتين" خديجتين " في مستشفى أبها الخاص بسبب عدم تسديد تكاليف العلاج والإقامة، في حين لا تزال إحداهما تخضع للعلاج ويصعب إخراجها حالياً، والأخرى وضعها غير مستقر. وأشار النقير إلى أن المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة، الدكتور إبراهيم الحفظي، وجه إدارة شؤون القطاع الصحي الخاص بتشكيل لجنة عاجلة لبحث موضوع المولودتين والتحقيق فيه وكشف ملابساته، والرفع بالمرئيات فور انتهاء أعمال اللجنة. من جهته، أكد مدير العلاقات في مستشفى أبها الخاص، علي ناصر، في تصريح إلى"الوطن" أن والدة الطفلتين سهام علام " 28 عاماً "، راجعت المستشفى أثناء مخاض الولادة، ودفع الزوج مبلغ 2300 ريال، وتم إرجاع المبلغ المالي بعد لحظات من استلامه، والاعتذار لهما، حيث إن الأم حامل بتوأم ناقصي النمو، ولا تتوفر حضانات كافية في حينه، ووسط تعذر مستشفى أبها العام من معالجتها، عادت الزوجة صباح يوم الجمعة 12/ 11 /1433، ووصلت إلى طوارىء مستشفى أبها الخاص دون تحويل من مستشفى أبها العام، وتم استقبالها نظرا لحالتها الحرجة، وتم تنويمها في قسم الولادة وولدت الطفلة الأولى ولادة طبيعية الساعة 12.37 صباحاً، والثانية كانت مستعرضة وولدت بعملية قيصرية الساعة الثانية 12.45 صباحا، أما الطفلتان فكانتا "خديجتين" في 30 أسبوعا، أي نحو 7 أشهر، وتم وضعهما في العناية المركزة " أطفال"، و كان وزنهما عند الولادة أقل من 1.8 كيلو جرام، والرئتان غير مكتملتين لديهما، مع وجود ارتشاح في المخ. وأشار ناصر إلى أن أنه تم إجراء عمليات جراحية لهما شملت تركيب صمام مخي بروتوني لكل منهما، وتحتاج إحداهما حاليا إلى عملية أخرى لتغيير الصمام، نظراً لانسداد الصمام، في حين أن إحداهما لا يمكن خروجها نظراً لوضعها الصحي الحرج، والأخرى وضعها غير مستقر، وسط عدم وجود تأمين طبي مع الزوجة، على اعتبار أن زوجها بمهنة مزارع.