الرياض – خالد الصالح دعا لإنشاء الجسر البري الذي يربط بين المملكة ومصر. دعا رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي، رجال الأعمال السعوديين والمصريين إلى التعاون لإنشاء الجسر البري الذي يربط المملكة ومصر «جناحَيْ الأمة العربية»، مؤكداً أن هذا الجسر من شأنه أن يربط بين شرق الأمة العربية وغربها، ويزيد التبادل التجاري. وطالب الرئيس في لقائه بمجلس الأعمال المصري السعودي، أمس، في مقر سكن السفير المصري في الرياض، رجال الأعمال السعوديين بزيادة استثماراتهم في مصر، طارحاً عدداً من الفرص الاستثمارية في مجالات الحديد والصلب والزراعة والصناعة والتشييد والبناء والصيد وإنشاء السكك الحديدية، لافتاً إلى أن المناخ الاستثماري في مصر مشجعٌ وأكثر جاذبية من أي وقت مضى، حيث لا توجد أي عراقيل أو معوقات. وأفصح الرئيس مرسي أن حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين قفز خلال العامين الماضيين إلى خمسة مليارات دولار، مقابل أربعة مليارات عام 2010، رغم الظروف الصعبة التي مرّت بها مصر. ونوّه الرئيس مرسي بالاستثمارات السعودية التي تحتل الصدارة في مصر، وكذلك الاستثمارات المصرية في أكثر من 1300 مشروع في السعودية، ما يدل على مدى الوعي الذي يتمتع به رجال الأعمال في البلدين. وأكد مرسي على أن مصر بعد ثورة 25 يناير تبحث عن الاستثمارات الحقيقية والجادة التي تعتمد على نقل التكنولوجيا لمصر وإتاحة فرص العمل أمام المواطنين المصريين، مشيراً إلى أن مصر أنشأت وحدة خاصة لتذليل العقبات كافة أمام المستثمرين السعوديين، والعمل على حل المشكلات العالقة، التي تسببت فيها سياسات النظام السابق. موضحاً أن من حق مصر على العرب دعمها والوقوف بجانبها، وهو واجب شرعي وديني، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي ساعد اليونان ب120 مليار دولار، وقال: مصر والسعودية شعب واحد بينهما تاريخ مشترك، وهما ركيزة الأمة ومستقبلها. وأضاف «زيارتي الثالثة إلى المملكة في غضون ستة أشهر هي خير دليل على العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين الكبيرين، حيث جئت لأشارك أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في سبيل إنجاح القمة العربية الاقتصادية الثالثة التي تمثل بيت القصيد في العمل العربي المشترك».