في يوم السبت 30/2/1434ه ودعت الرياضوالزلفي علماً من أعلامها الأفاضل وأحد الداعمين للعمل الخيري، إنه المربي الفاضل الأستاذ: فوزان بن فهد الفوزان، ذو الأيادي البيضاء في تشجيع الشباب لحفظ كتاب الله بدعمه السخي والمتواصل لحلقات تحفيظ القرآن الكريم والأعمال الخيرية الأخرى، مثل رعاية الأسر الفقيرة، وإلحاق بعض الطلاب والطالبات المعوزين بمدارسه الأهلية «مدارس المنهل» دون رسوم. كان أباً صالحاً، ومعلماً ناجحاً ومخلصاً، وتربوياً ناصحاً.. فقد جمع بين العبادة والصدقة والحكمة والمشورة والعمل الصالح. كان قريباً من الفقراء وعوناً لهم بعد الله، وللأستاذ مكانة عالية ومحبة صادقة في قلوب أصدقائه وزملائه ومحبيه، وذلك لتعدد محاسنه وفضائله ومكارم أخلاقه. جاورني في المنزل سنين عديدة، فلم أرَ منه قط ما يعكر صفو الجار، وزاملته في جلساته ومنتدياته، فكان يغمر الحاضرين بدماثة خلقه وأدبه الجم. كان- رحمه الله- من عمَّار المساجد، وقد شهدت له محافظة الزلفي أعمالاً خيرية كثيرة قدمها ابتغاءً لمرضاة الله. رحل فوزان الفهد بصمت كعطاءاته ونجاحاته ومبرَّاته.. أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويلهم أبناءه وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وأن ينزله منازل الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً، وأسأله سبحانه وتعالى أن يبارك في ذريته ويوفقهم لما يحب ويرضى، وأن يجمع كلمتهم ويسدد خطاهم. رباه يا رباه أكرم شيخنا فلأنت وحدك ربي الغفار وعزاؤنا ذاك الضياء بوجهه ودعاؤنا الجنّات والأنهار ولا نقول إلا ما يرضي ربنا «إنا لله وإنا إليه راجعون».