توقف موظفو مكافحة حمى الضنك عن العمل، أمس الأحد، مجددين مطالبتهم بالتثبيت ورفع الرواتب. وقال ل»الشرق» رداد الجحدلي، عند التجمع بالقرب من مقر أمانة العاصمة المقدسة إن مشكلتهم مزدوجة، فهي مع الشركة المشغلة، ومع الأمانة، لافتاً إلى أن مطلبهم الأول هو التثبيت، أسوة بزملائهم في أمانة جدة، خاصة أن هناك أمراً من وزارة الخدمة المدنية صدر في هذا الصدد، لكن الأمانة تجاهلته، وقال لهم أحد المديرين في الأمانة، إن الأمانة لا تريد ضمهم إليها بسبب كونهم سعوديين. وأكد الجحدلي أن مشكلتهم مستمرة منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، موضحاً أنهم كانوا أول الأمر يعملون في الأمانة على بند الأجور، ثم أخبرتهم أنها ستنقلهم إلى شركة خاصة فازت بعقد مناقصة في مكافحة الضنك،ومازالت معاناتهم مستمرة. وأوضح الجحدلي أن معاناتهم تشمل الحرمان من «التأمين الصحي» أيضاً، حيث تتجاهل الشركة المشغلة تجديد التأمين، وهنالك شباب حالتهم الصحية سيئة، ولا يستطيعون متابعة العلاج بسبب انتهاء التأمين. وحمل الجحدلي الأمانة المسؤولية بالدرجة الأولى، معتبراً أن الشركة مجرد مؤسسة ربحية، أما الأمانة فهي تتبع الدولة، وعليها أن تتعامل معنا بشكل مختلف لأننا سعوديون، ولأن هناك أمراً بتثبيتنا. من جهته، قال فني في مكافحة الضنك، وهو من بين المتوقفين عن العمل أيضاً، إن من المشكلات التي تواجههم تدني الرواتب، حيث إن أعلى راتب يتقاضونه هو ألفان و800 ريال، وهنالك بعض الفنيين مثله، وبعض السائقين، يتلقون 1600 ريال فقط، مع أن الأمر الملكي صريح في أن السعودي يجب ألا يقل راتبه عن ثلاثة آلاف ريال. وأضاف أن انخفاض الرواتب ألقى عبئاً كبيراً على الشباب، نظراً لكون بعضهم مسؤول عن بيت، وبعضهم عن بيتين، وبعضهم يواصل دراسته، الأمر الذي أدى إلى إحراجهم، وإيقاعهم في ضائقة مالية. وحاولت «الشرق» الاتصال بالمتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة، وبمدير النظافة، لكنها لم تستطع برغم تكرار المحاولة.