وافق رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس المجلس الأعلى للكليات والمعاهد في الهيئة الملكية، الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، على افتتاح تخصص جديد تحت مسمى الفحوصات اللاإتلافية (NDT) في كلية الجبيل الصناعية. وقال مدير الكلية الدكتورعادل باحكيم، إن هذا التوجه جاء بناءً على نتائج مسح مسبق لاحتياجات القطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية لمخرجات هذا التخصص، وعدد القطاعات التعليمية والتدريبية التي تقدم هذا التخصص بدرجة الدبلوم المشارك على مستوى العالم، حيث دلت النتائج على الافتقار الشديد لهذا التخصص، والكوادر والمراكز المتخصصة في هذا المجال، مقارنة بالاحتياج الكبير له في القطاعات الإنتاجية كافة. كما أكد أن تخصص (NDT) يعدّ من التخصصات الحديثة جداً على مستوى العالم. وأشار إلى أن تخصص الفحوصات اللاإتلافية يهدف إلى استخدام تقنيات وطرق علمية تمكّن المختصين من التعرف على بيئة وخصائص المواد من أجل تحديد مدى سلامة المواد والعناصر والهياكل، دون إتلاف المنتج، أو تعريضه للأذى، وبمعنى آخر هو الأسلوب الذي يسمح بالكشف غير الهدام على المواد دون التدخل في استعمال المنتج النهائي، أو تعطيله عن العمل، إذا كان قيد التشغيل. وأوضح أن الفحوصات اللاإتلافية تلعب دوراً موثوقاً وحساساً في الاطمئنان بأن تؤدي مكونات الأنظمة الصناعية التطبيقية دورها بشكل فعّال وثقة كبيرة لتجنب مشكلات العيوب التي تسبب الانهيارات بجميع أنواعها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تسربات وانفجارات خطوط الأنابيب والخزانات، وعيوب السكك الحديدية والجسور. وأضاف أن أهمية الفحوصات اللاإتلافية تكمن في قدرتها الفائقة على كشف وتقييم العيوب، وكشف التسربات، وتحديد السُّمك والمواقع، وتحليل القياسات البعدية، ووصف وتصور البنية، وتقدير الخواص الميكانيكية والفيزيائية، وقياس الإجهاد والانفعال والاستجابة الديناميكية، وتقييم العيوب، وتصنيف وترتيب المواد، وتحديد التركيب الكيميائي للمعادن، مبيناً أن الفحوصات اللاإتلافية تتم عن طريق عدد من الاختبارات التقنية، منها الاختبار البصري، واختبار الجسيمات المغناطيسية، واختبار أشعة إكس، واختبار السوائل النفّاذة، واختبار الموجات فوق الصوتية، واختبار التيارات الدوّامة. وتدخل الفحوصات اللاإتلافية في كل مرحلة من مراحل تكوين المنتجات، بغرض المساعدة في تطوير المنتج، وعرض وتصنيف المواد الداخلة في المنتج، والمراقبة وتحسين السيطرة على العمليات الصناعية للحصول على المعالجة بالطرق الصحيحة، وصولاً إلى التجميع الصحيح والسليم للمنتج، علاوة على التفتيش عن الأضرار أثناء الخدمة دون الحاجة إلى توقف الإنتاج، كما هو معمول به حالياً، وهي عمليات تقنية تحدد الخواص، وتكتشف الأخطاء بطريقة غير مكلفة، ولا تعرّض القائمين بها للمخاطر وإصابات العمل.