رغم الفتور الذي أصاب دورات الخليج في السنوات الأخيرة إلا أن الدورة الحالية لها طعم آخر ومذاق مميز، طعم بنكهة البحرين وروح أرض البحرين المليئة بروح الإخاء والبهجة. رغم خروجنا المرير من هذه الدورة إلا أنها كان لها طعم آخر أعاد الروح لهذه الدورة التي تجمع الأشقاء الخليجيين في كرنفال كروي بعيداً عن الكرة ومشاحناتها ولا أحسن من دعم روح الإخاء كأرض مثل البحرين يحبها الجميع ويُفتن بها الجميع. في برنامج إذاعي يُذاع في إذاعة البحرين أول المساء يقدمه مذيع ذو صوت رخيم مليء بالمحبة تُشاطره مذيعة لا يقل صوتها عنه دفئا وبهاء. غطيا الدورة إذاعياً بطريقة مختلفة، بطريقة تنشر الحب وروح الأخوة في كل أرجاء الخليج فتتصل الفنانة فاطمة الحوسني من الإمارات لتقول إنها تموت هياماً في البحرين ولا تترك أي فرصة لزيارتها والاستئناس بها وأهلها وفنانون آخرون شاطروها نفس المشاعر الأخوية. مباراة الإمارات والكويت كانت قمة في كل شيء، في الأداء، في الأخلاق، في الإثارة، في حبس الأنفاس، وهدف النصر كان على طريقة الكبار في الدوري الإنجليزي، المهاجم لم يكن في وضع يستطيع التحكم في الكرة ولكنه مد قدمه لقذف الكرة بطريقة عالمية. خروج البحرين بضربات الجزاء أمام العراق كان مؤثراً هو الآخر بعرض مشرف استحقت عليه البحرين الفوز، ولكن هذه حال الكرة، في النهاية استحقت الإمارات ب «عموري» البطولة، شكراً للبحرين التي أعادت الروح لدورة الخليج.