- هدف دورات الخليج هي التقاء الأشقاء واحتكاكهم ببعضهم البعض بكل حب ورقي، هدف دورات الخليج هي تأصيل العلاقات وتقويتها، هدف دورات الخليج تجمع شبابي وتنافس شريف، هدف دورات الخليج مد جسور التعاون والإخاء. - ولكن هل تلك الأهداف لازالت قائمة؟ مانراه ونسمعه ونتابعه من خلال القنوات الفضائية، يجعلنا نجزم أنها تحولت إلى دورة مشاحنات، وصدام، وخلافات، وضرب من تحت وفوق الحزام، وفتنة هنا وفتنة هناك، ومشكلة هنا ومشكلة هناك. - خلال اليومين الماضيين ما أن تفتح قناة رياضية خليجية إلاّ وتشاهد « هوشة» على هامش بطولة الخليج 21، التي انطلقت مؤخراً في البحرين، خلال اليومين الماضيين تابعنا طرحا أعوج وتشنجا من بعض أبناء الخليج، وتطاولا على بعضهم البعض. - وهذا مايعزز رأيي ومعي مجموعة كبيرة في إلغاء هذه الدورة، أو على الأقل تحويلها إلى دورة أولمبية، فلم تعد بطولة الخليج ذات فائدة فنية ولا متعة جماهيرية، بقدر ما أصبحت « أفلام هندية» عبر الشاشات . - وهذا لا يلغي طبعاً أن هناك عقلاء، يقدمون طرحا واعيا ومثقفا محترما، وطرحا متزنا ذا فائدة لا ذا صراخ، ولكنهم للأسف أقلية، يضيع صوتهم وسط الطرح الأهوج والصراخ المفتعل. - نسيت أن أخبركم، أن قناة أبوظبي الرياضية، كسبت الرهان منذ البداية، حينما انحازت لعمالقة الكرة الخليجية، وجمعت من كل دولة عملاقا ينسينا الحماقات.. برافو أبوظبي الرياضية.