أوقف إدارة مرور تبوك 28 شاباً أثناء ممارستهم التفحيط خلال فترة الاختبارات في نهاية الفصل الدراسي الأول، وفقاً لما كشفه ل «الشرق» مدير مرور المنطقة العميد محمد النجار. وأوضح العميد النجار أنه تم إخراج البعض من المقبوض عليهم للسماح لهم بتأدية الاختبارات، ومن ثم إعادتهم إلى التوقيف مرة أخرى، كي يقضوا العقوبة الخاصة والتي صدرت بحقهم، موضحاً بأن مدة الإيقاف تتفاوت، فالمرة الأولى خمسة أيام والثانية عشرة أيام وفي الثالثة يتم إيقافه لمدة شهر، بعد أن يتم رفع أوراقه للحاكم الإداري وإيقاع العقوبة عليه مع مصادرة السيارة، مشيراً إلى أن بعض المخالفات تم رصدها من قبل وحدة البحث والتحري، وأنه يتم بعد ذلك تحليل تلك المخالفات والاستدلال على أصحاب تلك السيارات واستدعائهم لاحقاً. وفي مقابلة مع مجموعة من المفحطين الذين تم إيقافهم داخل مرور تبوك تحدثوا ل»الشرق» عن سبب توقيفهم. فقال أحد المفحطين (ع – ط ) كنت أمارس التفحيط في حي رحيل الثلاثاء الماضي بعد خروج الطلاب من الاختبارات بسبب الفراغ، فأنا عاطل عن العمل، كما أنني من هواة التفحيط، ومنذ ثلاث سنوات وأنا أقوم بهذه الممارسة، مشيراً إلى أن إحدى السيارات السرية التابعة للمرور هي من قامت بتصوير السيارة التي كان يقودها، وهي من نوع (نيسان صني) موديل 2001، فتم الإمساك به، ومن ثم إيقافه لمدة عشرة أيام. وأشار إلى أن أغلب المفحطين يقومون باستئجار السيارات من قبل المكاتب المخصصة للاستئجار، مؤكداً بأن هذه الممارسة خطرة، معترفاً بأن المفحطين يتأثرون ببعض الحوادث المأساوية التي يتم بثها عبر الإنترنت عن حوادث التفحيط، لكنه أشار إلى أن التأثر لا يطول ولا يتجاوز الخمس دقائق، مبيناً أنه لا يحصل الندم إلا بعد وقوع حادث يكون المفحط نفسه ضحيته. كما تحدث (س- ب) بأنه تم إلقاء القبض عليه في حي القادسية الأحد الماضي الساعة الحادية عشرة مساءً، موضحاً بأن المكان الذي كان يمارس التفحيط بداخله، عبارة عن ساحة واسعة. وقال أثناء رؤيتي للدورية قمت بالفرار من الموقع مباشرة، ولكن تم الإمساك بي لاحقاً، حيث كانت السيارة من نوع (تويوتا كامري) موديل 2004، فتم إيقافي لمدة خمسة أيام لأنها المرة الأولى التي يتم إدخالي التوقيف، موضحاً بأن ممارسة التفحيط تسبب إزهاقاً للأرواح، وقليل من يتعظون. وروى حادثة وقعت لصاحبه على الطريق الدائري أثناء عملية التفحيط فانقلبت السيارة به عدة مرات حتى فارق الحياة على الفور أمام أنظاري، فتأثرت لمدة شهر من هول الواقعة، ولكن أصحاب السوء جعلوني أمارس التفحيط مرة أخرى، مؤكدا ندمه الشديد على ذلك.