كشف رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في مكة سعد جميل القرشي ل «الشرق» عن اعتماد تنفيذ مشروع «خطوط المترو الأربعة» ضمن شبكة القطارات، وجدولتها ضمن الميزانية المعلنة للعام الحالي 1434ه، وبدء العمل فعليًا على إنشائها في العام الحالي ذاته، وتخصيص ثلاث سنوات كمدة زمنية محددة لتنفيذ المشروع الذي يُسهم إنشاؤه في تغطية التنقلات حول مدينة مكةالمكرمة كاملة. وأوضح سعد جميل أن شبكة نقل القطارات (المترو) تخدم ساكني مكة وكافة الزوار من حجاج ومعتمرين، مبينًا أن مجموع خطوط المترو الأربعة المقرر تنفيذها يصل إلى قرابة 182 كيلومترا موزعة على 88 محطة تشمل كافة مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي لمكة، مؤكدًا على أن رسم الخطوط تم الاستعانة فيه باستشاريين عالميين لإعداد الدراسات. وأكد رئيس لجنة النقل أن الدراسات الموضوعة أشارت إلى ضرورة الرفع من نسب التنقل وزيادة خطوطه، وتم ذلك بالاعتماد على التكامل عبر شبكة حافلات النقل السريع ذات المسارات الدائرية، ويبلغ إجمالي أطوالها 60 كيلومترا، بمجموع محطات يصل إلى 60 محطة، يحتاج معها الراكب إلى قرابة 500 متر سيرًا على الأقدام للوصول إليها، مشيرًا إلى أن الحافلات ذات النقل المحلي باقية في تغطية المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلومترا بين المسجد الحرام وأحياء مكة، وهي شبكة إشعاعية في كافة الجهات. ونفى سعد جميل احتمالية تعرض طريق «الدائري» إلى أخطاء هندسية في تصميمه، الأمر الذي أدى إلى توقف استكماله، وقال: خطوط الدائري التي بدأ إنشاؤها ليس بها أي اختلالات هندسية، تعيق إكمال المشروع، وما يتم ترديده ليس له أساس من الصحة، وما تم تناقله بين ساكني مكة مجرد تكهنات عند أي حالة توقف لعمليات استكمال المشروع لفترة زمنية معينة، تتطلب إزالة العقارات وإزاحة الجبال التي اعترضت الطريق، مؤكدًا على أن الخطوط الدائرية مدروسة بعناية، وتخضع إلى مراجعات هندسية ويشرف عليها استشاريون. وأكد من جهته مستشار أمين العاصمة المقدسة والمتحدث الإعلامي عثمان مالي على نفي الاختلالات والأخطاء الهندسية التي تعيق المشروع، وقال: العمل قائم على إكماله ومازال في طور إيصال الخطوط ببعض، وتم إنجاز وصلات بسيطة منه، ولم تتضح أي أخطاء هندسية، مبديًا استغرابه من إثارة الإشكالية حول المشروع.