أبها – عبده الأسمري نعمل على دراسة لتطوير مادة التاريخ تبرز القيم الوطنية فهد السماري كشف الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، الدكتور فهد السماري، ل «الشرق»، إنه سيتم في الفترة القريبة المقبلة الانتهاء من طباعة قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية. وقال السماري إن القاموس يعد أحد المشروعات العلمية المنتهية والمعنية بتوثيق التاريخ الأدبي للمملكة ومكوناته من الأسماء والنتاج والمنهج وغيرها. كما أوضح أن الدارة تستعد حالياً لإطلاق مشروعها العلمي عن توثيق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المملكة العربية السعودية. وأكد أن عدد إصدارات الدارة المتخصصة التي صدرت أو في طريقها للصدور، تجاوزت أكثر من 350 إصداراً. وحول سؤال ل «الشرق» عن تطوير مادة التاريخ للبنين والبنات، قال السماري إنه سيتم التنسيق حول تطوير المادة بشكل يستجلي القيم الوطنية في تاريخ المملكة، ويصنع عناصر التفاعل في المنهج المدرس، والمشروع تحت الدرس والبحث بين الدارة ووزارة التربية والتعليم. وأفاد أنه هناك عدد من الأنشطة العلمية، التي ستنفذها الدارة، على المدى القريب، خاصة ماله صلة بفعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م، مشيراً إلى أن الدارة ستشارك بمجموعة من البرامج، كما ستعقد لقاء تعريفياً عن أحد إصدارات مركز تاريخ مكةالمكرمة، وهو كتاب «أعلام وحدود الحرم المكي الشريف» سيدعى له باحثون وباحثات ومهتمون بهذا الموضوع من منطقة مكةالمكرمة، للتعريف بمادة الكتاب والجهد المبذول في إعداده خلال شهر ربيع الآخر المقبل، كما أن هناك ندوة علمية بالتعاون مع النادي الأدبي في الرياض عن الأديب الراحل عبدالله بن خميس، التي تأتي ضمن اهتمامات الدارة بتوثيق حياة الأعلام السعوديين، ورصد إنجازاتهم الوطنية المؤثرة. وعن تعاون الدارة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، قال السماري: إن الدارة دائماً ما ترحب بأي تعاون علمي يخدم أهدافها التي تأسست من أجلها، ويعزز التاريخ الوطني ويستظهر قيمه، وهي في هذا الإطار تتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، منها الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث إن الدارة عضو في مجلس إدارتها، وعضو في اللجنة التوجيهية لمركز التراث العمراني الوطني في الهيئة، كما أن الدارة والهيئة وقعتا العام الماضي اتفاقية تعاون حول توثيق المواقع التاريخية في المملكة، وهي المواقع التي شهدت أحداثاً وطنية تاريخية، مؤكداً أن التنسيق دائم بين الدارة والهيئة لتقارب الأهداف الوطنية خصوصاً بعد ظهور مصطلح السياحة التاريخية والأثرية. وأضاف قائلاً: أما بالنسبة لوزارة التعليم العالي، فالوزير الدكتور خالد العنقري هو نائب رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وداعم رئيس لتعاون الجامعات مع الدارة لخدمة البحث العلمي، كونه المحرك الحقيقي نحو مستقبل معرفي وعلمي مشرق، مشيراً إلى أن الوزارة تدعم مركز التاريخ السعودي الرقمي وتتحمل تكاليفه، كونه أحد مراكز التميز في المملكة، كما أن موسوعة الحج والحرمين الشريفين يتم تنفيذها وفق تعاون مع عدد من الجهات، ومن ضمنها وزارة التعليم العالي، والتعاون مستمر بين الدارة والوزارة ومفتوح لأي مشروع مستقبلي يخدم حركة البحث العلمي بصفة خاصة والتاريخ الوطني عامة، كما أسهمت الوزارة في المشروعات العلمية في مركز تاريخ مكةالمكرمة، خاصة في مركز نظم المعلومات الجغرافية التاريخية. وأبان أن الدارة دخلت في تعاونات واتفاقيات أخرى مع عدد من الجهات منها وزارة الحج ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووزارة العدل، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والمجلس الأعلى للقضاء، والنوادي الأدبية، وكذلك وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى التعاون مع عدد من الشركات الكبيرة في دعم عدد من المشروعات العلمية. وحول إشراف الدارة على المتاحف الخاصة في مناطق المملكة، أوضح السماري أن هذا الجانب من اختصاص الهيئة العامة للسياحة والآثار، ولا علاقة للدارة به، إلا أن يكون مجالاً للبحث أو مصدراً للتاريخ وللتراث الوطني فقط.