دشنت مجموعة «عكس» للتصوير الضوئي هويتها الجديدة بحضور مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الرياض، رجاء العتيبي، وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية في المملكة العربية السعودية، ومجموعة من المصورين والمصورات، وذلك يوم الخميس الماضي خلال احتفالها بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاقها. ورأى رئيس مجموعة «عكس»، محمد السويح، خلال احتفال أقيم أمس الأول في الرياض، أن الداعمين للمجموعة خلال الأعوام العشرة الماضية أسهموا في إبراز أنشطتها وفعالياتها محلياً ودولياً، وقال إن «ذلك يعكس اهتمامهم بكل ما يُعنى بالفنون، وما يساهم في النهوض بالبيئة الفنية في المملكة، بما في ذلك بيئة التصوير الضوئي». وأكد السويح في حديثه ل «الشرق» أن المجموعة حاولت بشتى الطرق الانضمام لمظلة وزارة الثقافة والإعلام، خصوصاً بعد مضي أكثر من عشر سنوات على تأسيسها، مؤكداً أن الوزارة رفضت الفكرة. وأوضح أن شروط الوزارة قاسية في انضمام المجموعات تحت مظلتها، مشيرا إلى أن الوزارة لم تحتضن أي مجموعات خاصة إلا إذا كانت ضمن مؤسسات حكومية، مضيفا «رفعنا طلباً للوزارة لكي نكون تحت مظلتها، ولكن لم يأتنا الرد، ولم تأتنا أي بوادر للموافقة حتى الآن». وعن عدد المصورين المحترفين المسجلين لدى المجموعة، أشار السويح إلى أن منتدى المجموعة يضم أربعين ألف مصور منتمٍ للمجموعة. وكان السويح قال في كلمته خلال الحفل «اليوم نستعيد إنجازات تحققت خلال عشرة أعوام مضت، سجلت خلالها المجموعة حضورها الفاعل في محافل التصوير الضوئي داخل المملكة وخارجها بصورة نفخر بها جميعاً، إذ حصدت المجموعة على المستويين الجماعي، أو الفردي، عدداً من الجوائز المهمة، كما نظّمت مجموعة من المعارض المحلية والدولية، بعدد يصل إلى 29 معرضاً شاركت فيها مئات الصور في مختلف المجالات، كما أقامت 12 رحلة داخلية وخارجية بهدف توثيق عدد من المعالم الأثرية والعمرانية والطبيعية، فيما لم تغب المجموعة عن تنظيم الدورات والورش التدريبية، إذ نظّمت ما يصل إلى تسع دورات شارك فيها عدد من هواة التصوير والمهتمين في هذا المجال». وأضاف أن المجموعة «سجّلت وجودها في بعض المناسبات التطوّعية إلى جانب حضورها في المناسبات الاجتماعية المتنوعة، إضافة إلى عملها على تبادل الخبرات والثقافات المختلفة من خلال استضافتها لما يصل إلى 13 وفداً عربياً وأجنبياً، بهدف الاطلاع على واقع البيئة الضوئية لدينا». وتابع «ننطلق اليوم من تلك الإنجازات والامتيازات، لنمضي قدماً في السير على طريق انتهجته المجموعة، تهدف خطواته إلى الوصول لمزيد من النجاحات، وبذل الجهد للارتقاء بالبيئة الضوئية والعمل على تفعليها بشكل أكبر، ورفع الوعي الاجتماعي بشأنها، انطلاقاً مما تشكّله الصورة من أهمية في حياتنا، ودورها في إحداث التأثير الإيجابي على متلقيها». وكشف رئيس المجموعة في إجاباته على أسئلة الصحافيين عن استعداد المجموعة للعمل على عدد من الخطوات ذات الأهمية، منها عقد مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات تعليمية لتقديم الدورات التدريبية، وإتاحة الفرصة للهواة للتعرف على فن التصوير الضوئي بشكل أكبر، إضافة إلى تنظيم عدد من المعارض والرحلات المحليّة والخارجية، وقرب اكتمال مقر جديد للمجموعة تجتمع فيه عوامل تراثية وسياحية. وأشار إلى أن من بين الخطوات التي تتم دراستها جدياً إطلاق المتجر الضوئي الخاص بالمجموعة، الذي يتضمن صور الأعضاء من المصورين والمصورات.