قراءة المدرب الوطني: يوسف الغدير استحواذ جيد على الكرة .. والأطراف سر التفوق السعودي العراق يفاجئ الكويت بنفس أسلوبه .. ويحسم المباراة يوسف الغدير استعاد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم توازنه بفوزه على نظيره اليمني بهدفين دون مقابل مساء أمس الأول في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين المقامة حاليا في البحرين حتى الثامن عشر من يناير الجاري، ليحصد أول ثلاث نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف خلف المنتخب الكويتي الذي سيلتقي معه وجها لوجه غدا السبت في مباراة تحديد المتأهل الثاني عن المجموعة إلى الدور قبل النهائي بعد أن حسم المنتخب العراقي البطاقة الأولى، فيما ودع المنتخب اليمني البطولة دون أن يتمكن من حصد أي نقطة إلى الآن. السعودية واليمن فرض المنتخب السعودي نفسه كمنتخب يستطيع الرجوع إلى مستواه في أي وقت، وهذا ما وضح أمام اليمن، حيث تسيد المباراة منذ البداية، واتقن الاستحواذ على الكرة دون استعجال الوصول للمرمى اليمني، ولعب في منتصف ملعب منافسه، وكانت أطرافه نقطة انطلاق الهجمات، وتحركَ الظهيران بالكرة ودونها بصورة ممتازة للغاية، وعن طريقها تمكن من تسجيل هدفه الأول وتحديدا من الجهة اليسرى عندما تلقى ياسر القحطاني كرة متقنة مررها له ناصر الشمراني فارتقى لها وتابعها من بين مدافعين في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس اليمني. في المقابل، لم يكن المنتخب اليمني بذلك السوء، بل إنه وصل إلى المرمى السعودي في مرات عديدة خصوصا في الشوط الثاني عندما تحرر وبدأ اللعب من لمسة ولمستين، حيث بادر بالهجوم ومجاراة الأخضر في طريقة لعبه، لكن الخبرة والمهارات رجحت كفة الأخضر السعودي الذي نجح في تسجيل هدفه الثاني من كرة سددها يحيى الشهري صدها الحارس اليمني السوادي لتتهيأ أمام المهاجم فهد المولد الذي وضعها في المرمى. وفي الدقائق الأخيرة، أعطى المدرب الهولندي فرانك ريكارد تعليماته إلى المدافع أسامة المولد للتقدم وعمل زيادة عددية في الهجوم على أمل تسجيل هدف ثالث حتى يكون فارق الأهداف بينه وبين الكويت لصالحه لكن دون جدوى. العراق والكويت كان الشوط الأول مفتوحا من المنتخبين، وإن كان الكويت الأكثر وصولا إلى المرمى العراقي، حيث اعتمد لاعبو الأزرق على الكرات الطويلة خلف مدافعي العراق لاستغلال نقطة ضعفهم والمتمثلة في الوقوف على خط واحد، وسنحت عدة فرص للأزرق الكويتي المحققة للتسجيل، لكن المهاجمين لم يتعاملوا معها بالشكل الأمثل. ومع مرور الدقائق، فاجأ المنتخب العراقي منافسه باللعب بنفس أسلوبه بعد أن تخلى عن أسلوب التحضير في وسط ملعب الكويت، حيث انتهج طريقة تمرير الكرة خلف مدافعي الأزرق مستغلين سوء تمركز الظهير الأيمن ليتمكن من تسجيله هدف المباراة الوحيد، وعموما تقاسم المنتخبان السيطرة في الشوط الأول، وكانت الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط عراقية من ناحية الاستحواذ على الكرة دون خطورة تذكر من المنتخبين. ولم يتغير الوضع من جانب المنتخبين في الشوط الثاني مع اندفاع كويتي للحاق بالنتيجة دون جدوى نظرا للارتداد السريع وإغلاق منطقة المناورة والتمركز الجيد لمدافعي العراق، قبل أن يعود أسود الرافدين ويفرضوا أسلوبهم المعتاد وهو التمرير السهل في وسط الملعب دون تسرع للوصول إلى المرمى الكويتي. الدفاع العراقي أبطل مفعول الهجمات الكويتية