تمسك المنتخب السعودي بفرصة التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج ال21، بعد أن حقق فوزه الأول على حساب المنتخب اليمني بهدفين من دون رد، ليتساوى مع المنتخب الكويتي بثلاث نقاط في وصافة ترتيب المجموعة الثانية، وبات «الأخضر» بحاجة إلى الفوز في المباراة المقبلة من أجل التأهل، بعد أن ذهبت البطاقة الأولى لمصلحة العراق الذي تغلب على الكويت بهدف من دون رد. السعودية اليمن جاءت البداية بهجوم سعودي كبير قابله تراجع يمني بغية تأمين المناطق الخلفية، والحفاظ على نظافة شباكه، الخطورة السعودية ظهرت في الدقيقة الخامسة بعدما واجه المهاجم ياسر القحطاني حارس المرمى اليمني الذي أنقذ الموقف في اللحظة الحاسمة، ليعود المدافع أسامة المولد ويهدر فرصة الهدف الأول بعد أن لعب كرة رأسية بعيدة عن المرمى (7). وكاد المهاجم ناصر الشمراني ان يفتتح التسجيل من رأسية مرت بجوار القائم (9)، وجاء التهديد اليمني من خالد بالعيد بتصويبة صاروخية حولها وليد عبدالله لركلة زاوية (12)، ومن هجمة مرتدة للمنتخب اليمني قادها المهاجم أكرم حمود صوبها بقوة ترتد من القائم وتتحول لركلة مرمى (18)، ومن كرة عرضية من المدافع منصور الحربي داخل منطقة الجزاء يستقبلها القحطاني ويتجاوز الحارس، لكنه سدد خارج المرمى الخالي (26)، قائد الأخضر السعودي ياسر القحطاني عوض فرصته الأخيرة المهدرة، وافتتح التسجيل بكرة عرضية من ناصر الشمراني غمزها برأسه داخل شباك المنتخب اليمني (32)، الارتباك اليمني بدا واضحاً بعد تلقي مرماه الهدف الأول، وكاد فهد المولد أن يعزز تقدم الأخضر من خطأ دفاعي، لكن كرته تحولت لركلة زاوية (38)، الكرات العرضية السعودية شكلت خطورة بالغة على المرمى اليمني، ولم يفلح ياسر القحطاني في تعزيز التقدم من كرة رأسية اعتلت العارضة (44). في الشوط الثاني، لم يختلف الحال كثيراً، إذ واصل المنتخب السعودي سيطرته الميدانية، مع وجود هجمات مرتدة خجولة للمنتخب اليمني لم تشكل أية خطورة على مرمى وليد عبدالله، الربع ساعة الأولى شهدت الورقة الاولى للهولندي ريكارد بعدما زج بصانع اللعب يحيى الشهري واستغنى عن لاعب الوسط سالم الدوسري، ولم يستطع لاعبو الأخضر صنع كرات خطرة على مرمى المنتخب اليمني، تدخلات المدير الفني للمنتخب اليمني البلجيكي توم سانفيت بتعزيزه للنواحي الهجومية لفريقه أثمرت عن بناء هجمات مرتدة اليمنية مزعجة على مرمى «الأخضر»، ووسط الضغط السعودي نجح فهد المولد في تسجيل الهدف الثاني (85)، وكاد يحيى الشهري أن يضيف هدفاً ثالثاً بعد فاصل مهاري، إلا أنه سدد فوق العارضة (89). الكويت العراق جاءت بدايات الشوط الأول تحفظية بخاصة من المنتخب العراقي الذي بحث عن معرفة أسلوب منافسه، غير أن «أسود الرافدين» تمكنوا من فرض أسلوبهم الفني، وكانوا الأكثر استحواذاً بعد مرور الدقيقة (20). واعتمد المدير الفني لمنتخب العراق حميد شاكر على الأسلوب الضاغط على مستحوذ الكرة في المنتخب المقابل، مع الالتحام القوي مستغلين القوة الجسمانية التي يمتازون بها عن المنتخبات المشاركة في هذه البطولة، في الوقت الذي عجز فيه لاعبو «الأزرق» عن صناعة فرصة حقيقية، وطالب قائد المنتخب العراقي يونس محمود بركلة جزاء، إلا أن حكم اللقاء نواف شكر الله أشهر البطاقة الصفراء للاعب. وتمكن اللاعب حمادي أحمد من تسجيل هدف العراق الأول، مستغلاً الخطأ الدفاعي المشترك من اللاعبين فهد الأنصاري ومحمد راشد والحارس نواف الخالدي، بعدما وصلته تمريرة يونس محمود (29)، وعجز العراقيون عن إضافة هدف أخر على رغم السيطرة الميدانية، إذ لم تسنح بعدها فرصة أخرى، بينما كانت محاولات غير جادة من المنتخب الكويتي لإدراك التعادل، إلا أن الدفاعات العراقية منعت تلك المحاولات. وأضاع المهاجم أحمد ياسين فرصة هدف ثان للعراق بعد أن تلقى كرة في داخل منطقة ال18 وطوح بالكرة عالياً (37)، وسدد اللاعب الكويتي يوسف ناصر كرة من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى العراق (39). وواصل العراقيون تفوقهم الميداني من حيث الاستحواذ واستلام زمام المبادرة في الشوط الثاني، مركزين على التوازن الدفاعي والهجومي، ونجح الحارس الكويتي في صد كرة صوبها لاعب الوسط علي عدنان (48)، وأهدر اللاعب عبدالهادي خميس فرصة هدف التعديل بعد تمكن الحارس العراقي نور صبري في إبعاد الكرة إلى ركلة زاوية (50). وكاد أن يسجل فهد الأنصاري هدف يعادل الكفة من إحدى الكرات الخاطئة بيد أن الحارس العراقي تمكن من صدها (56)، وزج المدرب العراقي بلاعب الوسط نبيل صباح على حساب المهاجم أحمد ياسين في إشارة إلى رغبة الجهاز الفني على المساندة وتفعيل دور لاعبي المنتصف، في حين أشرك مدرب الكويت غوران اللاعب وليد علي عوضاً عن طلال نايف. وتحسن أداء المنتخب الكويتي وسيطروا على مجريات اللعب، ما أضطر المنتخب العراقي للتراجع لمنتصف ملعبهم والاعتماد على الهجوم المرتد، ورمى (غوران) بورقتيه الهجومية الأخيرة بالزج باللاعب عبدالعزيز سالم وفهد الرشيدي بدلاً من فهد العنزي وعبدالهادي خميس، واستمرت السجالات من دون فرص أمام المرميين حتى أعلن حكم اللقاء عن نهاية اللقاء، باستثناء تسديدة يوسف ناصر منعتها عارضة مرمى منتخب العراق من هدف كويتي.