قراءة المدرب الوطني: يوسف الغدير عشوائية في الأداء والكرات الثابتة نقطة ضعفه الأساسية العراق تفوَّق بالتكتيك العالي وتقارب الخطوط الكويت عانى من بطء التحضير.. واليمني اجتهد يوسف الغدير صعّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مهمته في التأهل إلى الدور الثاني من بطولة الخليج الحادية والعشرين بخسارته أمام نظيره العراقي (0/2) في افتتاح مشواره في البطولة، في حين بدأ الكويت حملة الدفاع عن لقبه بفوز غير مقنع على نظيره اليمني (0/2) ليتقاسم صدارة المجموعة الثانية مع العراق، وتبقى آمال الأخضر السعودي متعلقة بما ستسفر عنه نتيجته أمام اليمن في الجولة الثانية غدا الأربعاء التي ستشهد صراعا كبيرا على الصدارة بين الأزرق وأسود الرافدين. السعودية والعراق بدأت المباراة حذرة من المنتخبين، وإن كان المنتخب العراقي الأكثر استحواذا وامتلاكا للكرة، حيث أبدع لاعبو المنتخب العراقي في التحرك بالكرة ودونها خصوصا في منطقة البناء والمناورة، وساعدهم على ذلك تقارب الخطوط ولعب الكرة السهلة. ونجح المنتخب العراقي في تطبيق تكتيك الضغط في منتصف الملعب على حامل الكرة، ما أكسبهم الثقة، وأعطاهم الأولوية في استلام زمام المباراة، وأجاد لاعبوه في الكرات الثابتة التي كانت نقطة ضعف واضحة في المنتخب السعودي وتمكن في إحداها من تسجيل الهدف الأول. في المقابل، لم يجد المنتخب السعودي الاستحواذ والسيطرة، ولم يجد حلا غير اللعب الفردي الذي أثر على أداء الأخضر لاسيما في الارتداد السريع وإغلاق منطقة المناورة، ولكن الوضع تغير نوعا ما في الدقائق العشر الأولى من بداية الشوط الثاني، وفرض المنتخب سيطرته على المباراة باللعب على الأطراف وتسريع اللعب والزيادة العددية في الشق الهجومي ليهدد مرمى المنتخب العراقي بأكثر من هجمة خطرة. ومع مرور الدقائق عاد المنتخب العراقي إلى أسلوبه السهل ليتمكن ومن كرة ثابتة أخرى مدروسة من تسجيل الهدف الثاني، ووضح من خلال المباراة التكتيك العالي للمدرب العراقي، في حين لم يلعب المنتخب السعودي بأي تكتيك واضح وطغت العشوائية على الأداء. الكويت واليمن مباراة أمسك فيها المنتخب الكويتي بزمام الأمور إلا أن الاستعجال والتسرع أفقداه السيطرة على مجريات الشوط الأول، وإن كان قد تحصل على ركلة جزاء لكنه أهدرها الأمر الذي أعطى المنتخب اليمني ثقة كبيرة انعكست إيجابا على أدائه، حيث تناقل لاعبوه الكرة في بعض أجزاء الشوط الأول. وعِيب على المنتخب الكويتي الاستعجال في إيصال الكرة للشق الهجومي دون التحضير المتقن الذي يساعد مهاجميه على التمركز والتحرك الصحيح، ولم يكن هناك سوى الكرات العرضية التي لم تستغل بالشكل الأمثل، وهذا الوضع أعاد الثقة لمنافسه ومنحه أفضلية في لعب الكرات البينية القصيرة التي أوصلته لمرمى الكويت في أكثر من مرة، لكن دون فعالية. وكان واضحا من خلال مجريات المباراة تفوق المنتخب الكويتي من الناحية الفنية والمهارية للاعبيه وخاصة في الجهة اليسرى التي سجل منها الهدف الأول، وبعدها بدأت تغييرات المدربين بنزول المهاجم اليمني علاء الصاصي لتعزيز الجانب الهجومي، لكن دون جدوى لعدم وجود زيادة عددية في الشق الهجومي، وهو ما ذهب إليه مدرب الكويت غوران بإشراك فهد العنزي للاستمرار على نهجه الهجومي وفتح الملعب مما صعب مهمة الدفاع اليمني أكثر. واستمرت خطورة المنتخب الكويتي من الأطراف لتتهيأ كرة في الجهة اليسرى وتمرر إلى العمق لبدر المطوع الذي سددها قوية على الحارس اليمني معلنة الهدف الثاني في الدقيقة 83. ورغم أن الأزرق تحصل على النقاط الثلاث إلا أنه يعاب عليه عدم التنويع في اللعب والاستمرار على تكتيك واحد وهو اللعب على الأطراف مع عدم التحضير في ملعب الخصم لاستغلال الثغرات في خط الظهر اليمني . صراع على الكرة بين الكويتي وليد علي واليمني أحمد عبدالواحد