كشف مدير مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض وجراحة القلب بالأحساء الدكتور عبدالله العبد القادر أن نسبة التشوهات الخلقية في القلب بين المواليد في الأحساء بلغت أكثر من 1% من المواليد الأحياء، مؤكدا أنها أعلى النسب المسجلة في العالم. وأوضح أن برنامج زراعة القلب في كثير من مراكز القلب المتخصصة بالمملكة يعاني من صعوبات، أهمها ضعف إقبال المتبرعين، مبينا أن “البراهين الطبية” أثبتت أن الأسرة جزء هام في عملية شفاء المريض. وقال إن مركز الأمير سلطان قاد كافة مناطق ومستشفيات المملكة، في المشروع الوطني لعوامل الخطر الجينية والبيئية لتشوهات القلب الخلقية، من خلال مشروع بحثي عالمي، مبينا أنه المشروع بقيادته كباحث رئيس، وتم تمويله من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبمشاركة أكثر من 75 طبيبا وطبيبة من أنحاء المملكة، وبعد أكثر من ست سنوات من العمل انتهى العمل، مضيفا حصلنا على أكبر عينة إحصائية لتشوهات القلب الخلقية في تاريخ الأدبيات الطبية في العالم من واقع العمل الميداني، وعلى أسس البحث العلمي المتقن، وبين أن عدد المتغيرات الإحصائية المجموعة أكثر من ثلاثة ملايين متغير إحصائي من المملكة، وتمت معالجة الإحصائية للخروج بنظريات قابلة للتطبيق عن مسببات أمراض القلب الخلقية، التي لا تزال مجهولة في معظمها، لوضع الآليات اللازمة من قبل المجتمعات العلمية العالمية لإجهاض عملية التشوه الخلقي. وأشار العبد القادر بناء على معلومات موثقة فإن المشروع هو أكبر عينة إحصائية في تاريخ الطب تمثل منطقة جغرافية في العالم. وقال عملنا مبكراً ومن خلال المجلس التنفيذي لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون على جمع المعلومات في جمهورية اليمن قبل عدة سنوات وقاربنا على الانتهاء، ما سيمثل امتدادا علميا لما تم إنجازه في المملكة. وذكر أن المركز الذي وضع حجر أساسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله – في العام 1424 ه، كتبرع شخصي لأهالي الأحساء، ودشن في العام 1429ه، بميزانية فاقت 55 مليونا، ويقع في مساحة 7431م2، وبسعة سريرية 77 سريرا، ويشتمل على 11 إدارة وقسما، ويعمل فيها 97 طبيبا و232 ممرضا وفنيا. وأجرى المركز أكثر من أربعة الآف عملية قسطرة، وأكثر من 300 عملية قلب مفتوح للكبار والأطفال. وقال العبد القادر إن أبرز الإنجازات الطبية في المركز على مستوى الخدمات العلاجية الوصف الأول لتشوه خلقي نادر لأول مرة في تاريخ الأدبيات في العالم (مدونات تشخيص الأمراض الأمريكية )، وإجراء المركز لعملية قلب مفتوح لشاب يبلغ من العمر 28 عاما يعاني من ورم في البطين الأيسر للقلب، وتعتبر العملية هي الأولى على المستويين العربي و المحلي، وال 37 عالمياً، كما أجرى المركز أول قسطرة قلب تداخلية على مستوى المملكة لزراعة مضخة قلبية، وأول عملية صمام قلب باستخدام المناظير والجراحة المحدودة على مستوى الشرق الأوسط، إجراء قسطرة علاجية دون الحاجة لتدخل جراحي لمريض يبلغ من العمر 104 عام مصاب بانسداد في اثنين من شرايين القلب الرئيسة، وزراعة أول نابض كهربائي لطفل، وأجرى المركز تسع عمليات زرع للصمام الأورطي عن طريق القسطرة، وأول قسطرة كهربائية خارج المجتمع الطبي الغربي باستخدام الإنسان الآلي لمعالجة اضطرابات النبض وشذوذ كهرباء القلب.