خلفت أزمة منطقة اليورو ضحايا كثر في أوساط السياسيين الأوروبيين ، فهي لم تحصد “الفقراء” من عامة الشعبن بل أثرت على شخصيات عامة، لها حضورها السياسي الفاعل، ومن أبرزها: جورج باباندريو : وافق رئيس الوزراء اليوناني الأحد الماضي (06/11) على تقديم استقالته للسماح بتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع بين الحزب الاشتراكي الحاكم والمعارضة اليمينية. كانت التحديات كبيرة، بعد أيام من الانسداد السياسي، أدخل أوروبا والأسواق في نفق اضطراب. فما عاد إجراء استفتاء على الخطة الأوروبية مطروحا اليوم، حيث إن المهمة الأساسية للحكومة الجديدة، هي اعتماد خطة إنقاذ المتفق عليها في 27 أكتوبر الماضي، وتتضمن تخفيف عبء الديون اليونانية إلى نحو 100 مليار يورو. ومن بين المرشحين لخلافة باباندريو، نائب الرئيس السابق البنك المركزي الأوروبي، جورج لوكاس باباديموس. وسوف تجرى انتخابات برلمانية مبكرة في فبراير القادم بدلا من ربيع عام 2013. خوسيه لويس ثاباتيرو: تربع على رأس الحكومة الاسبانية لأكثر من سبع سنوات، وسينسحب قريبا. وقد تآكلت شعبية رئيس الوزراء الاشتراكي بشكل ملفت خلال الأشهر الأخيرة، وتحديدا مع غرق إسبانيا في الكساد والشكوك التي انتابت مصداقيتها المالية في الأسواق. وتسبب هذا في حالة عارمة من الاستياء في الشارع، وتجاوز معدل البطالة ل 20٪. وأعلن الحزب الاشتراكي في شهر أبريل الماضي أن ثاباتيرو لن يرشح نفسه، وقرر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة يوم 20 نوفمبر. و هذا الاقتراع سيكون شاقا على الاشتراكيين، الذين عانوا من انتكاسة خطيرة في مايو الماضي خلال الانتخابات الإقليمية الأخيرة. بريان كوين: هو أول ضحية سياسية لأزمة الديون في أوروبا. وصل بريان كوين إلى رئاسة الحكومة في العام 2008، وقد تحولت أيرلندا، التي كان تعرف بالنمر الكلتي (celtic tiger) بسبب نمو اقتصادها الخارق منذ التحاقها بمنطقة اليورو إلى «نمر من ورق» بفعل الأزمة المالية وتراكم الديون عليها! عندما دخلت بلاده مرحلة الركود، فقد بريان كوين منصبه في فبراير 2011، بعد عدة أشهر من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي حول خطة الإنقاذ، التي رأت فيها حكومة إيرلندا إذلالا وإخضاعا. انتخابات برلمانية مبكرة عاقبت بقسوة حزب بريان كوين، الحزب الجمهوري (وسط اليمين)، أحد أعمدة الحياة السياسية الايرلندية، واعتزل على إثرها “بريان كوين” الحياة السياسية. انتخب خلفا له، إندا كيني، زعيم “فيانا غايل”، أبرز أحزاب المعارضة، على وعد بإعادة التفاوض على خطة الإنقاذ. خوسيه سقراطس: استقال رئيس الوزراء البرتغالي، خوسيه سقراطس، في مارس 2011م، بعد رفض البرلمان خطة التقشف الرابعة في أقل من عام، حيث تعرض الحزب الاشتراكي، الذي كان يتزعمه، لهزيمة قاسية في وقت مبكر من حزيران 2011، حيث لم يتجاوز 28 ٪ من مجموع الأصوات التي تحصل عليها. واختار البرتغاليون الحزب اليميني، وانتخبوا زعيمه، وبيدرو باسوس كويلهو، رئيسا جديدا للوزراء. وفي فصل الصيف الماضي، اعتمدت الحكومة الجديدة خطة تقشف جديدة “أكثر طموحا” من الترويكا. وتقدمت بطلب مساعدة دولية في مايو الماضي. إيرلندا | اسبانيا | البرتغال | الحزب اليميني | اليونان | رئيس الوزراء