نفى عبدالعزيز قاسم مقدم برنامج «حراك» علمه بموقف الكاتب جميل فارسي من الاحتساب، وقال ل «الشرق»: «حينما اخترت ضيفي جميل فارسي كان بناء على انتقاده لأبانمي من موقفه مع المحتسبين ضد وزير العمل في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لأفاجأ من موقفه الإيجابي من المحتسبين، لكنه يختلف فقط مع موقف أبانمي، مما أوقعني في حرج خصوصاً أن ضيف الحلقة الأول أيضا مع الاحتساب». وقد تعرضت الحلقة لكثير من الانتقادات؛ بسبب أحادية الفكر التي حفلت بها الحلقة التي كانت مخصصة لقضايا الاحتساب وفقهه، وهل الاحتساب خاص بقضايا المرأة أم هو عام لمنكرات الفساد المالي والإداري وغيره؟ وناقش البرنامج زيارة المحتسبين لوزير العمل، وما قاله الشيخ عبدالرحمن أبانمي للوزير. واستضاف قاسم في حلقته كلاً من جميل فارسي الكاتب في صحيفة المدينة، والدكتور عبدالله الوطبان المشرف على موقع المحتسب، والشيخ عبدالعزيز الطريفي الداعية الإسلامي، ومحمد معروف الشيباني الكاتب في صحيفة البلاد، وإدريس الدريس الكاتب في صحيفة الوطن. وعلى الرغم من استضافة قاسم لجميل فارسي كونه ضد الاحتساب، إلا أنه أشار إلى أن الاحتساب وسيلة لإبداء الرأي، وأيضاً وسيلة لتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا مما تميزت به أمة الإسلام، خير أمة أخرجت للناس. وأوضح فارسي أن الإعلام لم ينقل لنا ما قاله المائتا رجل الذين اجتمعوا مع وزير العمل، بل لم ينقل إلا كلام الشيخ عبدالرحمن أبانمي، وأعتقد أن ما قاله أبانمي غير صحيح، وليس بمستساغ، أن يدعو على مسلم بالسرطان لمجرد الاختلاف معه، ثم ما أدراه بيقين أن ما أصاب الدكتور غازي القصيبي كان بسبب دعائه؟ من جهته أكد الدكتور عبدالله الوطبان أنه لا يوجد أحد يُحرِّم أن تعمل المرأة ضمن ضوابط الشريعة، وقال: «بالنسبة لقصر بيع المستلزمات النسائية على النساء فإن الجميع يطالب بذلك، ولكن المشكلة أن وزارة العمل نفذت قرارات التأنيث على حسب أجنداتها وتوجهاتها». وعن ما يردده البعض بأن المحتسبين قصروا جهودهم على الاحتساب في قضايا المرأة، أجاب الوطبان: «الاحتساب مفهوم شامل يتعلق بكل شيء، حتى المال العام، والفساد الإداري، فلا بد من الاحتساب في ذلك.