ليس هناك أدنى شك في أهمية الإعلام في جميع الدول، وهو جزء من المنظومة، ولدينا في المملكة العربية السعودية صوت الإعلام الرياضي هو الأكثر تأثيراً، وحيث إن الرياضة حالياً لدينا تحتاج لوقفة إيجابية من روَّاد إعلامنا الرياضي الذين نتمنى أن يبتعدوا عن النقد الجارح وإحباط اللاعبين خصوصاً مع لاعبي المنتخب المشارك حالياً في بطولة الخليج الحادية والعشرين في العاصمة البحرينية المنامة. فالإعلام الرياضي تسبب سابقاً في رحيل مدربين ولاعبين ورؤساء أندية، وما نأمله فيه أن يكون عوناً للرياضة السعودية، وأن يتحدث عن الإيجابيات أكثر من الحديث عن السلبيات، وأن يتخلى عن لغته الحالية التي يغلب عليها طابع الميول. وواقع الإعلام حالياً لا يسر، حيث ينشغل بأمور انصرافية لا تفيد الكرة السعودية، فنجده يطارد اللاعبين ويحتج على ضم لاعب ويعلق على إبعاد لاعب، وكل ذلك يحدث رغم أنه بعيد عن الحدث ولا يعرف سبب إبعاد هذا اللاعب أو ذاك، ويتجاهل أن المدرب أكثر من يعرف لاعبيه من واقع قربه منهم. أتمنى أن تصل رسالتي للإعلام الذي ساهم بإشادته ودعمه الجميل للمنتخب في التسعينيات الميلادية في ظهوره بمستويات أكثر من رائعة. رجاءً، تفاءلوا بالمستقبل وابتعدوا عن الميول وستجدون الأخضر يعود كما كان.