يعد مقهى «ثقافات» في حي الشاطئ أول مقهى ثقافي في القطيف يجتمع فيه أدباء ومثقفون وشعراء ورسامون ومفكرون، بعيداً عن رسمية الأندية الأدبية، أو شعبية المقاهي التقليدية. وقال ل»الشرق» مؤسس المقهى، أحمد القباط، وهو خريج جامعة الملك فهد بتخصص نظم معلومات إدارية، إن فكرة مقهى «ثقافات» أتت بعد سفره مرات إلى أوروبا، وتحديداً إلى فرنسا وإيطاليا، حيث لفتت انتباهه المقاهي التي كانت تعنى بالأمور الفنية والثقافية، وتقدم في الوقت نفسه المشروبات الساخنة والباردة والأكل الخفيف، وحين نفذ الفكرة وجدها مقبولة من مثقفي وأدباء القطيف. وعن البداية، وهل كان الإقبال كبيراً، قال إن الافتتاح كان كلاسيكياً، ولم يكن الحضور كبيراً، بل قليلاً، لكن مع انتشار الخبر لدى الأوساط الثقافية في القطيف بدأ الإقبال يتزايد. مضيفاً أنه تلقى إهداءات عديدة من بعض الفنانين والأدباء على شكل لوحات فنية، وكتب، من أجل توفيرها لرواد المقهى. وقال الشاعر علي عاشور إنه يتردد أسبوعياً على المقهى، فهو جميل بديكوره الملهم، ولذلك استقطب النخبة من أدباء وشعراء وفنانين «أجد خلال زيارتي الأسبوعية للمقهى مزيجاً من أصحاب الرؤى، ما جعلني أكثر استمتاعاً بالحضور»، لافتاً إلى أنه يرى كثيراً من المثقفين لا يراهم عادة في غير مقهى ثقافات. ووصف الكاتب علي الغاوي المقهى بأنه جاء خارج توقعاته تماماً بألوانه المتناسقة، متمنياً من إدارة المقهى أن توفر شبكة للإنترنت، ومزيدا من الكتب. وقال رئيس جماعة الفن التشكيلي، ونائب رئيس نادي الفنون بالقطيف، محمد الحمران، إن «ثقافات» أصبح من الأماكن المحببة للزيارة، بسبب احتضانه للفنانين والمثقفين والكتاب والشعراء، وغيرهم من المثقفين. وأشار الحمران أن المقهى رعى برامج وأنشطة نادي الفنون في القطيف، كما أنه بصدد دعم برامج وفعاليات مستقبلية أخرى للنادي، لافتاً إلى أجواء المقهى، والديكور المتميز بالحس الفني للفنان.