بدأ في العاصمة المصرية، أمس الأربعاء، عرض الفيلم الأمريكي الجديد “البؤساء”، عن القصة الشهيرة للروائي الفرنسي الراحل فيكتور هوجو، التي تم تقديمها مرات عديدة في السينما العالمية والمصرية، بينما تقدم بنسخة جديدة غنائية للسينما هذا العام. وتتولى شركة “فور ستارز” المصرية توزيع الفيلم في مصر بالتزامن مع عرضه العالمي، وأقامت الشركة عرضاً خاصاً للفيلم في إحدى دور العرض بالقاهرة حضره عدد كبير من السينمائيين والنقاد. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية “جان فالجين”، الذي يزج به في السجن ظلماً بعد أن سرق ليسد جوعه، ولكن لثورته على النظام المتبع ومحاولته الهرب عدة مرات تبلغ مدة سجنه 19 سنة، وبعدها يهرب من المراقبة بعد الإفراج عنه ليظل طوال حياته يتهرب من الشرطي “جافرت” الذي يسعى لإعادته إلى خلف القضبان مرة أخرى وسط أحداث اقتصادية وسياسية واجتماعية في الفترة التي تدور خلالها الأحداث في أعقاب الثورة الفرنسية في القرن التاسع عشر. ويعتمد الفيلم الجديد الذي أنتجته شركة يونيفرسال العالمية بشكل أساسي على مسرحية موسيقية صيغت عن الرواية الأصلية، وعرضت للمرة الأولى عام 1980، وحضرها عشرات الآلاف قبل أن تعرض المسرحية في أنحاء العالم بنسخ مترجمة إلى لغات عدة بداية من العاصمة البريطانية لندن في عام 2005، ليبلغ عدد من شاهدوها في 42 دولة ب21 لغة أكثر من ستين مليون شخص. وأخرج النسخة الجديدة من الفيلم حائز الأوسكار توم هوبر، وكتب لها السيناريو والحوار حائز الأوسكار أيضاً، ويليام نيكلسون، بينما شارك في البطولة عدد كبير من النجوم، بينهم هيو جاكمان، وراسل كرو، وأماندا سيفريد، وآن هاثاواي، وهيلينا بونهام كارتر، وساشا بارون كوهين، وكلهم قاموا بالغناء في الفيلم، رغم أنهم جميعاً ممثلون في الأساس، حيث أن حوار الفيلم بالكامل غنائي. وينافس الفيلم بقوة على كثير من الجوائز، حيث حاز أربعة ترشيحات لجائزة “جولدن جلوب”، هي جائزة أفضل فيلم موسيقي، وأفضل أغنية أصلية، وأفضل ممثل في فيلم موسيقي لهيو جاكمان، وأفضل ممثلة دور مساعد لآن هاثاواي. وتعد الرواية الأصلية أحد أشهر روايات القرن التاسع عشر، وينتقد فيكتور هوجو فيها الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون في 1815، والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في 1832، وتختتم أحداثها بثورة الطلاب. وسبق تقديم القصة في عديد النسخ السينمائية على مدار القرن الماضي في عدد من دول العالم، كما قدمت في السينما المصرية مرتين، الأولى بالاسم نفسه من إنتاج عام 1944 للمخرج كمال سليم، ومن بطولة أمينة رزق، وعباس فارس، وزكي رستم، وسراج منير، وفاخر فاخر، وليلى فوزي. وقدمت الرواية سينمائياً للمرة الثانية في مصر في فيلم بالاسم نفسه عام 1978، من إخراج عاطف سالم، وبطولة فريد شوقي، وعادل أدهم، وليلى علوي، وعبدالوارث عسر، ومحسنة توفيق، وفؤاد أحمد. القاهرة | د ب أ