وأستكمل معكم اليوم بقية محادثة عمنا العزيز/ غرم الله الدولي الهاتفية الغاضبة التي أشرت إليها أمس.. إذ يرى حفظه الله أن المكان الصحيح للمرأة هو البيت وأن دورها يقتصر على إعداد الطعام وإعداد نفسها بكل الوسائل لتلفت نظر زوجها فتعجبه إن أقبلت أو أدبرت وأن لا تعارضه في أي طلب ولاترد له رغبة حتى لو كانت تحتضر. ألا تعلم يا بني أن المرأة التي تبات وزوجها عليها غاضب تدخل النار؟ فقاطعته لأسأله فإن بات الرجل وزوجته عليه غاضبة فما حكمه؟ تجاهل عمنا السؤال ومضى يقول: حتى عندما تقدم المرأة الطعام لزوجها فإنها لا ينبغي أن تجلس وتشاركه الطعام لأن وظيفتها القيام بخدمته وتلبية طلباته وتقريب الطعام إليه ومسح ما يسقط منه على لحيته أو يعلق بشاربه. ألا تعلم أننا كنا لانغسل أيدينا بعد تناول الطعام بل نستدعي أي امرأة في المنزل لنمسح أيدينا في ثوبها! يا بني إن التطور الذي يعيشه الناس الآن ووجود وسائل الراحة لا يلغيان بأي حال دور المرأة ولايعنيان خروجها من المنزل للعمل. إن فعلت المرأة ذلك فمن يعد الطعام للزوج ومن يعتني بنظافة المنزل ومن يقوم بشؤون الزوج كاملة؟ هل يجوز يا ولدي أن تتخلى المرأة عن الأدوار التي خلقت من أجلها لتقوم بأدوار بديلة تغضب الزوج فتخسر آخرتها. كفُّوا عن المطالبات المشبوهة ودعوا المرأة في بيتها لا غير.