نفى معتقلو خلية أنصار الشريعة في المغرب التهم التي وجهتها إليهم السلطات، والمتمثلة في التخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف ومواقع حيوية في البلاد. ورفض المعتقلون الإسلاميون في قضية «أنصار الشريعة»، في رسالة من داخل سجن سلا شمال الرباط، التهم الموجهة إليهم بعد اعتقالهم من قِبَل قوات الأمن المغربية في نوفمبر الماضي، مؤكدين «أنهم لم يفكروا أبدا في مثل هذه الأعمال التي تستهدف مصالح المغرب وتسيء إليه وإلى المسلمين». وقالت الرسالة إن المجموعة التي تسمى «أنصار الشريعة في المغرب الإسلامي» تهدف فقط إلى تعريف الناس بأحوال المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية، مهددين باللجوء إلى الاحتجاجات والإضرابات عن الطعام داخل السجن. وفي سياقٍ متصل، أبدت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين قلقها الشديد من استهداف بعض أعضائها بالاعتقال، مؤكدةً أنها تخشى أن يكون المقصود بهذه الاعتقالات «هو استهداف عملها الذي ارتضت له خطا سلميا مشروعا تسعى من ورائه إلى تمكين المعتقلين الإسلاميين من كافة حقوقهم في انتظار إطلاق سراحهم». وكشفت اللجنة، في بيانٍ حصلت «الشرق» على نسخة منه، أن أربعة منتمين لفرعها المحلي في مدينة فاس اعتُقِلُوا ثم أعلنت السلطات الأمنية بعدها عن تفكيك خلية تتكون من ستة عناصر تنحدر من المدينة، تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين ب «الفكر الجهادي» من أجل الالتحاق بمعاقل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بالجزائر. وقالت اللجنة، التي تضم شتات السلفيين الذين حوكموا خلال السنوات الماضية في قضايا لها علاقة بالإرهاب، إنها تخشى أن يكون الغرض من هذه الاعتقالات هو «محاولة تكميم الأفواه وإخراس الأصوات المنددة بالظلم والانتقام منها بسبب لقائها بعض ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية كخوان مانديز أو بسبب تقاريرها المرفوعة بشكل مستمر لكافة الهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام». واعتبر بيان اللجنة أن الطريقة التي تمت بها الاعتقالات مازالت تطبعها العديد من الخروقات بدءا من عدم تعريف رجال الأمن الذين يقومون بالاعتقال بأنفسهم والجهة التابعين لها، وكذا مداهمة البيوت في الفجر وأوقات متأخرة من الليل، وإرهاب الأسر بالنظر إلى ما يصاحب مداهمة البيوت من الأعداد الهائلة لرجال الأمن إضافة إلى عدم إخبار الموقوفين أو عائلاتهم بسبب الاعتقال أو التهم الموجهة إليهم.